حكومة الوحدة الوطنية وتحديد إطار الجمهورية الثانية

إسلام فرجاني 

إذا أردنا فهم مقترح رئيس الجمهورية السيد باجي قايد السبسي في هذا التوقيت بالذات علينا الرجوع إلى اعتصام الرحيل وإجتماع الشيخين في باريس تحت إشراف السيد سليم الرياحي من جهة وزيارة الرئيس الباجي قائد السبسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ماي 2015 من جهة أخرى وإعطاء إشارة انطلاق الثورة الاقتصادية وفرض التغييرات اللازمة لإرساء نظام الجمهورية الثانية.

الآن وقد بلغت الثورة الاقتصادية ذروتها نرى في مبادرة الرئيس إرادة حشد جميع القوى الفاعلة في البلاد لإتخاذ جملة من القرارات والإجراءات الموجعة والمصيرية للتغيير الفعلي لمنظومة الاقتصاد التونسي.
.
من هنا تكون الفترة المقبلة بمثابة امتحان لجميع الأطياف الفاعلة في الشأن العام ومدى قدرتها على قراءة الواقع على ضوء تموقعها بالنسبة لمبادرة رئيس الجمهورية.
اثبت الباجي قائد السبسي حنكة سياسية عالية وأثبتت المبادرة انسجام فعلي بين نداء تونس وحركة النهضة.
.
هذا الانسجام هو الضامن الوحيد لتخليص الاقتصاد التونسي من هيمنة اللوبيات المتمعشة من المنظومة الاقتصادية الحالية.
ارجوا من كل الفاعلين والمؤثرين في الشأن العام وخاصة المعارضة من التموقع تحت قبة المبادرة والعمل على مراقبتها وتعديلها من الداخل.
.
#الثورة الاقتصادية
#الثورات العربية واقع #الثورات العربية مستمرة
#لن نرضى باقل من وطن نكون نحن مواطنوه

Exit mobile version