حميدة بالسعد (وفاء مطر)
هذا ما يصنع مدّعو حرية التعبير وحق الاختلاف ومحاربة الفساد الاداري والمالي
استجواب توجهه المديرة العامة لدار الكتب الوطنية السيدة رجاء بن سلامة الى شخصي المتصرف المستشار بدار الكتب الوطنية.
وجهت لي الاستجواب في بادئ الامر فاحلته على النقابة الاساسية لدار الكتب الوطنية لاني اعتبرت هذا الاستجواب تركيع للنقابة ومصادرة لحق الموظف الاداري في الاحتجاج والتظلم لدى ادارة المؤسسة والمطالبة باسترداد الحقوق.
رفعت النقابة الاساسية الاستجواب الى المديرة العامة وطالبوها بسحبه استنادا الى الاسباب التي ذكرتها سلفا واعتبارا من النقابة انهم يتبنون موقفي المحتج على فساد الكاتبة العامة الاداري والمالي ولهم مؤيدات في الغرض كانوا قد ضمنوها في محاضر الجلسات واجتماعات النقابة الاساسية بالنقابة العامة للثقافة.
لم تستجب المديرة العامة لطلب النقابة واعادت ارسال الاستجواب اليّ في شكل تذكير
اليوم قمت بالرد على الاستجواب حتى تعلم المؤسسة اني مسؤولة على كل حرف قلته اثناء الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الاساسية… حيث اتهمت الكاتبة العامة بالفساد الاداري المتمثل في هضم حقي في الترقية الى رتبة متصرف رئيس والتي نالتها الكاتبة العامة التي تعتبر اقل مني اقدمية في رتبة متصرف مستشار (هي اقدمية 5 سنوات وانا 10 سنوات) مع العلم ان ميزانية الترقيات والمناظرات هي من تقترحها وتعدها، اذ صممت ميزانية هذه الترقية بالذات والتي لا ينافسها في استحقاقها الا انا، صممتها على مقاسها وتقاعست في بقية المناظرات المستحقة لاعوان الدار في رتب اخرى وهذا مضمن بمحاضر جلسات النقابة الاساسية.
كما قامت ايضا عاملة التنظيف السيدة ربيعة باتهام الكاتبة العامة باستغلال وظيفتها بالمؤسسة للقيام باعمال شخصية تتمثل في تسخير عاملات التنظيف لمنزلها طيلة ثلاث ايام وتسخير جنّان المكتبة لتزيين حديقتها ايضا…
وُجه لعاملة التنظيف استجواب ايضا…
السيدة المديرة العامة التي تندد على صفحتها صباحا مساء ويوم الاحد بالفساد الاداري والمالي وتشجع المواطنين على التبليغ لدى الموقع الذي انشأته رئاسة الحكومة في الغرض ، والتي تطالب باحترام الحريات وحق الاختلاف وكل القيم “الافتراضية” تعاقب منظوريها في عقر دارها على ممارسة هذه الحقوق.
انا كنت محتجة على تصرفات الكاتبة العامة ولم اقحم المديرة العامة في ذلك، لكن اصرارها على تركيعي وهضم حقي في الدفاع والتظلم دفعني الى التنديد بهكذا تصرفات ادت بسابقتها في ادارة المكتبة “السيدة الفة يوسف” الى استباق الاستقالة بعد ان نفذ اعوان الدار وقفة احتجاجية طالبوها فيها بالرحيل عن المؤسسة… وقد كنت ممن شارك في هذه الوقفة لاني كنت شاهدة على تجاوزات الفة يوسف الادارية والمالية وتواصلت مع سلطة الاشراف (وزارة الثقافة) والنقابة الاساسية والعامة وارسلت لهم مؤيدات هذه التجاوزات.
جبتوها لرواحكم حيث اني لم اعد املك ما اخسره في هذه المؤسسة الظالم مديروها… قضيت عشر سنوات في الدار برتبة متصرف مستشار ولم احضى لا بترقية ولا خطة وظيفية ولا حتى تكوين.
اقول قولي هذا واهمس لكم بكل يقين : انتظروا اني معكم من المنتظرين، وما يعجبك من الزمان كان طولو.
حميدة لم تركع لمن هو اعتى دكتاتورية منكم، ما تبربشونيش هاني خاطيتكم.
ملاحظة: ارفض اي تجريح في الاشخاص او خوض في الاعراض او استدعاء احقاد ايديولوجية، معركتي معهم معركة حق واطارها قانون الوظيفة العمومية والدستور التونسي.