هنيئا لبن علي وبوليسه ولصوصه بهذه العودة الميمونة
محمد العربي زيتوت
سياسي جزائري
بإعلانه حالة الطوارئ، يقرر الباجي قايد السبسي، ذو التسعين عاما، عن عودة أجهزة بن علي القذرة لتعبث عبثا غير مسبوق بتونس.
تعود ناقمة، ساخطة، منتقمة من كل أولئك الذين انتفضوا يوما، كان مشهودا، على عصابات السراق…
وبذلك تُكمل الثورة المضادة دورتها الجهنمية في مهد الثورة العربية، التي أفزعت حكام العرب ومن وراءهم من ناهبي أرزاق الشعوب المسحوقة…
فهنيئا لبن علي وبوليسه ولصوصه بهذه العودة الميمونة.
وهنيئا لداعش التي استطاعت أن تحقق ما أرادت، وهو أن يقال لشعب تونس، أن عليك أن تختار، بين داعش وإرهابها وفظائعها أو بين جرائم وبشاعات أيتام بن علي والطرابلسية.
شخصيا كنت قد حذرت مرارا، أن “انتخاب” القايد السبسي، سيفتح أبواب الجحيم على تونس وأهلها لأنه هو، ومن معه ومن وراءه، ما لهم إلا هدفا واحدا وهو إعادة الشعب التونسي، مرة أخرى، للزريبة، للحظيرة التي حطًم جدرانها ذات 14 يناير، بعد ما يزيد عن 50 عاما من الاستعباد والتفقير والتجهيل.
فاستعدوا يا أهل تونس لسنين عجاف شداد، يذيقكم فيها أرذل القوم أشد العذاب، قبل أن ينبزغ فجر الحرية من جديد.
لكن الثمن، وبكل ألم، سيكون مرتفعا جدا، ذلك أن أحرار تونس سيخوضون معركة وجود هذه المرة، وليس فقط، معركة مع بعض اللصوص.