تدوينات تونسية

مناضل .. عاطل عن النضال !

علي المسعودي

الجامعة العامة للتعليم الثانوي متبطّلة هذه الأيام: فالحكومة تصريف أعمال، والوزير هو بالقوّة في خبر كان.. والنضال في عرف الجامعة صباحا مساءا وحين العطل !.. وحتى تبقى جذوته حيّة بين معشر المدرسين اخترعت عدوّا وزوّرت شهادة ميلاده والبطاقة عدد 2 و 3 من مصالح استعلاماتها المطواعة ثم شنّت عليه حربا وهمية كما هي جميعا حروب الطواحين !…
وهكذا وجد معشر الأساتذة في أيام هذه العطلة الباردة من يشتمون، وعليه يُفْرِغون شحنة النضال المكبوتة منذ شهور.

أحمد المهوّك

الشيخ أحمد المهوك -لا نفعنا الله بموعظته- هو أشبه بالمفتي الرسمي لديار التعليم، قرأ كل كتب ابن تيمية، فأصبح كشيوخ المشرق الذين صنعهم التلفزيون: يمينه توزّع الكفر النقابي وأوصاف العمالة والتخوين، وشماله تمنح صكوك الغفران لمن شاء من العالمين !.
هذا العالم النحرير، له عيب وحيد: يشرب الخمر بكثرة، ويخفي بين فكّيه بدل العضلة شوكة سامّة تنفث كل أنواع السباب وأقذعه على كل عابر بالصدفة.
سيدي الشيخ: نصيحة لله، لا تقربوا الفايسبوك وأنتم سكارى !.

•••

  • الشيخ أحمد المهوّك، يصف زملاءه المديرين والنظار بالنهضاتجمعيين، وكأنه شطب بالقلم الأحمر من جامعته كل من لا ينتسب لفصيله السياسي، وكأنه لم يصعد إلى مسؤوليته النقابية بنيابات النهضاتحمعيين، وكأنه لم يجلس في لجنة المناظرة ليصطفي هؤلاء النهضاتجمعيين !.
  • الشيخ أحمد المهوك، يصف زميلاته من الأساتذة المكلفين وزملاءه بالعاهرات.. وهنا يعجز قلم المربّي عن الوصف المباح، عندما يُفْحِش مسؤول نقابي في القول إلى هذا الحدّ من العهر الصّراح !.
  • الشيخ أحمد المهوك، يصف الجمعية التونسية لمديري ونظار التربية بالمشبوهة، وهو نفسه أمين مال جمعية سايروس التي يمكن اختصار اسمها الطويل بكلمة واحدة: شبهة !.
  • الشيخ أحمد المهوّك، يتّهم الجمعية بالعمل النقابي الموازي.. وليت شعري هل سأل نفسه يوما لِمَ يُضْطَرُّ مدير منتسب للجامعة العامة إلى النضال الموازي ؟.
  • الشيخ أحمد المهوّك، يجيب عن تقاعس الجامعة إزاء مطالب المديرين بالمثل العامي: اللي ما يعرف يقول سبول !.. وكأن مليونا من الدنانير (منحة الاستمرار) أثقل على الدولة من مائتي مليون (منحة العودة) !..
  • الشيخ أحمد المهوّك، يثير الفتنة في تدويناته، ولمّا يلام على مسؤوليته الأخلاقية يتحدّث عن الفضاء المنفلت، وأكبر انفلات هو صفحته التي هي عار على عموم المدرّسين.
  • الشيخ أحمد المهوّك، بلسانه المقذع، وبتدويناته التي تسيء لعموم المربين هو الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي، هو منتخب -وليست المرّة الأولى !- من قبل القواعد الأستاذية العريضة حتى يكون واحدا من قياداتهم ومرآتهم…

تكفي هذه الصورة لنعرف مقدار ما وصل إليه هذا القطاع من حالة جهل وانحدار..

إنه القاع التربوي والنقابي.. إنها ظلمة التعليم التي لا فجر لها !.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock