تدوينات تونسية

أنا و”جيش الخلاص”

أحمد الغيلوفي

تعرفوها “تسمع بالخميرة عملت ما يقطع المصران”؟ جماعتنا يسمعوا بالعلمانية والدولة المدنية فذهب في ظنهم أنها معادية للدين حتى بلغ بهم العته والجهل بأن رفضوا أن يتكافل الناس بأموال الزكاة.

كلما جاء الشتاء تذكرت “جيش الخلاص” وهو “fondation” مسيحية بروتستانتية أسسها سنة 1865 القس البروتستانتي ويليام بوث. كنت طالبا وبلا عمل وكان الشتاء قاسيا. كنا نذهب إلى “ساحة الجمهورية” أو “بارباس” او “بال فيل” فنجد جيوشا من الفقراء والطلبة الأجانب و الـ “sdf” (مشردون دون مسكن ثابت) فنتناول وجبة ساخنة نتحمل بها زمهرير باريس الذي لا يرحم. وكنت أسأل: من هؤلاء البررة؟ فيقال لي “l’armee de salut”. وقف ديني يموله البروتستانت تحت رعاية الدولة الفرنسية وهو موجود في بريطانيا وألمانيا وفنلندا وكندا وايطاليا واستراليا..

قاتل الله الجهل: يموت الناس جوعا من أجل أفكار خاطئة ومسوسة في رؤوسكم. اذا كانت دول مدنية وعلمانية جبارة تسمح الأوقاف المسيحية فلماذا تمنعون الناس من أن يتكافلوا بأموال الزكاة؟ سينقم الناس عليكم وسيزدادون كرها ونفورا من أفكاركم. لم يشوه العلمانية والدولة المدنية غير هؤلاء الأدعياء المتنطعون.

ملاحظة: إذا حدثكم واحد عن الدولة المدنية قولوا له اعطينا مرجع واحد حولها نقروه. يكلٌخوا علينا بأشياء لا يعرفونها.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock