الوطنية 1… برنامج مع الناس… المذيعة الهام الكتاني

إسماعيل بوسروال

تابعت برنامج “مع الناس” على القناة الوطنية 1 مساء الأربعاء من تنشيط إعلامية مثيرة للجدل (الهام الكتاني) مثيرة للجدل بمواقفها المنحازة لمنظومة الاستبداد البائدة.
في آخر البرنامج أرادت أن تمارس ما قام به إعلام العار مع الرئيس منصف المرزوقي في التعليق السمج الركيك على كل حركاته وسكناته ومواقفه… ثقافة عنصرية تعتبر (الحكم) حكرا على (البلدية) دون غيرهم. وكان من بين الضيوف محللان تافهان يسخران من رئيس الحكومة المكلف ببلادة البلطجية المستعدة للتنمر ضد (الخط الإصلاحي الثوري) لمنظومة الحكم 2019.

انبرى المحللان يكذبان يمينا يسارا كما يفعل العرافون في ليلة رأس السنة… يكذبان حول الفيديو والمناسبة والحدث والصورة والخلفية والتسجيل والمضمون… والمذيعة مسرورة تكاد تطير فرحا (تبا لكِ ولضيفيكِ) كانت الكذبة الكبرى للبرنامج وللمذيعة وللمحلّليْن هي سخريتهما من أن رئيس الحكومة المكلف سي الحبيب الجملي قال إن نظامنا السياسي (نظام برلماني / رئاسي) وأنه لا يعرف النظام السياسي الذي سيشرف عليه.
تبا لكم
تبا لكم
تبا لكم
ثلاثا… كما كان يقول الرئيس المرزوقي.

يا أعداء الحرية وأعداء الثورة وأعداء الانتقال الديمقراطي… إن النظام السياسي التونسي نظام مختلط بين برلماني حيث تنبثق عن الكتل البرلمانية حكومة تخضع لنيل ثقة البرلمان ويساءلها ويلومها الخ… ولا دخل لرئيس الجمهورية في الموضوع.
لكن النظام السياسي التونسي منح لرئيس الجمهورية (صلاحيات كبرى) تجعل منه طرفا فاعلا في “منظومة الحكم” فهو يشرف على السياسة الخارجية ويرأس مجلس الأمن الوطني وله أولوية تقديم المبادرات التشريعية بل والسياسية مثل قرطاج 1 وقرطاج 2… كما يسمح له الدستور بامكانية حل البرلمان عند الاقتضاء… وبالتالي فالنظام السياسي التونسي هو فعلا (برلماني / رئاسي) نسيج عقل سياسي تونسي قرر منع استبداد الحاكم المطلق ووزع السلطات وفق نظرية (روح القوانين) للفيلسوف مونتسكيو…
لا يشبه النظام السياسي التونسي لا النظام السياسي لا في أمريكا ولا في فرنسا ولا بريطانيا ولا في المانيا ولا في تركيا ولا في روسيا.
برنامج “مع الناس” والمذيعة “الهام الكتاني” والوطنية 1 يسيرون في الاتجاه المعاكس لحركة التاريخ… يخدمون المنظومة القديمة عكس ارادة الشعب التونسي.