تدوينات تونسية

مغالطة “استجداء التعاطف” : محاولة في التفكيك

أحمد الغيلوفي

تتمثل هذه المغالطة في التصوير المقصود للنقد الموجه للأفراد على أنه هجوما على رمز وطني أو تهديد لقيمة مشتركة. أمثلة:

  • “هناك قيادات في الاتحاد انحرفت بالعمل النقابي..”.
  • المغالطة: “هجوم ممنهج من طرف الذباب الأزرق على منظمة حشاد..”.
  • “الذباب الازرق”: خلق انطباع لدى السامع أن فصيل ايديولوجي فقط (وليس الشعب التونسي) يهاجم الاتحاد، وبالتالي على الديمقراطيين الاجتماعيين والحداثيين واليساريين والوطنيين الاصطفاف وراء الاتحاد لصد هذا الهجوم.
  • “منظمة حشاد”: اختيار حشاد دوما وليس محمد علي الحامي او التليلي او عاشور.. لاستغلال رمزية الشهادة وحادث الاغتيال: وبالتالي أي هجوم على قادة الاتحاد هو محاولة اغتيال ثانية لحشاد = من ينقد قادة الاتحاد سوف يتمثله السامع على أنه تابع اليد الحمراء وبالتالي يعمل لصالح فرنسا = غير وطني/ عميل/ معاد للشعب. ولان حشاد قال “أحبك يا شعب” فان كل قادة الاتحاد يحبون الشعب = من ينقدهم يكره الشعب. الشهيد في المخيال الشعبي طاهر وبالتالي “أبناء” حشاد طاهرين.

ملاحظات:

  • تحصل قادة الاتحاد بفضل مجهوداتهم في إعادة المنظومة القديمة على جائزة نوبل وجابوا بها العالم ولم يقولوا كلمة على اغتيال حشاد.
  • مؤتمر جربة كان تحت شعار “مؤتمر التصحيح” وهو اعتراف بانحرافات القيادة.
  • سكوت تام عن دور الاتحاد في قمع الطلبة اليساريين بعد مؤتمر قربة وعن دور القيادة المساند لبن علي خلال الثورة (جراد كرموه السنة الماضية) وعن أحد القيادات القابع الآن في السجن في قضية فساد.
  • عارف تو يجي واحد يترك كل ما قيل ويركز على الملاحظة الأولى ويقول “الاتحاد أنقذ البلاد من حرب أهلية” – نعملك الحرب الأهلية وننقذك منها ونقيّدها مزية عليك. هذه بدورها مغالطة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock