تدوينات تونسية

بن بريك: نبيل أصبح رجل البلاد في ذهن الفرنسيين..

نصر الدين السويلمي

أقدم الصحفي المثير توفيق بن بريك على اقتراف تصريحات ترتقي الى مستوى الجناية وأخرى لا تنزل تحت منسوب الهذيان، حين أكد أن نبيل القروي هو الرئيس الشرعي لتونس وأنه رجل البلاد في ذهن الفرنسيين، ثم اكد انه في السجن او خارج السجن، سيدخل قرطاج وحزبه سيفوز بالقصبة! واستغرب كيف يقبل قيس سعيد بهذه المسالة، تلك أدنى تصريحاته أو هذيانه اما اشنعها فتعريضه برفع السلاح واستعماله لعبارات تُكبر من يتنادون إلى استعمال السلاح “تي هو خويا وصديقي.. تربطلي خويا وصاحبي وتحبني نقعدك ونضحكلك، تي في بلدان اخرى يتهز السلاح وتهبط الناس وتضرب على رجالها وتفكها”.
ردود أفعال مستهجنة وأخرى مطالبة بملاحقة الصحفي الذي وصفوه بـ الأحمق، صدر اغلبها عن النشطاء وعبر فضاء التواصل الاجتماعي، أما الإعلام الرسمي فلا من مجيب، بدورها الهايكا ما زالت لم تنتبه الى الكارثة، شغلتها قناة القرآن الكريم عن ملاحقة دعوات الاقتتال التي رشحت من قناة نسمة.
وكيف يسكت الاعلام واين النخبة ؟!!! الإعلام لا يتحرك ضد سيستامه، الإعلام يتحرك أين يشتم رائحة الثورة ورائحة البديل الذي يمكن أن يكون من خارج رحم السيستام، الاعلام سكت بالأمس بل أشاد بما صدر عن احد الشعراء على قناة العربية حين هدد بالحرب اذا فازت النهضة في الانتخابات، هو ايضا سكت عن الدعوة لقتل 20 الف من ابناء تونس فقط لمجرد اختلافهم في الرأي مع أحدهم، كما صمت وتستر عن تصريحات اجرامية لأحد المترشحين الافتراضيين للرئاسة، قال فيها انه وحال وصوله الى السلطة سوف “اعدم النهضاويين و سأوفر الزطلة للشباب بالأكشاك”.
وما دام الخلاص الفردي يهيمن على أنصار الثورة سيفعل أبناء القديمة وأرخبيلهم الانتهازي والآخر المؤدلج كل شيء ويبررون ما لا يبرر، حتى الانقلابات التي دعوا اليها سابقا، بدأوا الآن يسوقون لها بأشكال أخرى، وسنرى في قادم الأيام موجة من التبشير بإلغاء الانتخابات الرئاسية بعد ان استشعروا الخطر، لذلك على الجميع ان يفهم ان القانون الهش الذي يتعافى تدريجيا يحتاج الى ارادة شعبية قوية ومنظمة وقادرة على تقديم اشارات مدنية تساعد في التمكين للانتصار المتوقع للمرشح قيس سعيد، لابد من السعي لإحداث التوازن في الساحة لمغالبة الترهيب والضغوطات الموجهة خصيصا للقضاء، خاصة وأن كمال بن مسعود رئيس هيئة الدفاع عن نبيل القروي تجاوز كل الأعراف حين أكد “أن هيئة الدفاع ستجتمع لاحقا لوضع حد لهذه الوضعية غير القانونية للأخوين القروي”!!! لوضع حد!!! هكذا بلا وجل! حتى الجيش الوطني لا يمكنه الحديث بهذه النبرة ولا الداخلية ولا وزارة العدل، مسالة قانونية قضائية، يهدد فريق الدفاع بحسمها!!! ذلك هو التطاول على القانون في أبشع تجلياته.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock