تدوينات تونسية

لا تأكلوها

ليلى حاج عمر

تقول الأرقام إنّ التونسيين يحتلّون المركز الثاني عالميا في استهلاك المقرونة ولا يسبقنا في هذا إلا الإيطاليون. ويبدو أيضا أنّ هناك 5 شركات تحتكر السوق في تونس. ولكنّ حزبا وحيدا انتبه إلى هذا الشغف التونسي الذي يضاهي الشغف الإيطالي بالمقرونة ليدغدغ البطون الجائعة في الأعماق المظلمة.
صاحب هذا الحزب لا يختلف أيضا عن برلسكوني السياسي الإيطالي في “الشغف” بالتهرّب الضريبي، وهو صديق له، وقد نجح برلسكوني بعد انتخابات في الوصول إلى رئاسة الحكومة ليحكم الإيطاليين الشغوفين بالمقرونة ولينتهي بعد ذلك في السجن بتهمة التهرب الضريبي وبعقوبات تتمثّل في تنفيذ أعمال للمنفعة العامة لدى المصابين بداء الزهايمر.
أظنّ أنّ هناك صلة بين استهلاك المقرونة ووصول متهرب من الضرائب إلى سدّة الحكم.
وبعد مشاهدة الصور الفاجعة اليوم، أستطيع أن أؤكّد أنّ رائحة المقرونة بالصلصة قادرة حتّى على جلب “المناضلين” و”المثقفين” إلى ساحاتها ليكونوا سندا للملياردير المتهرّب في طموحه إلى الكرسي.
الحل: مقاطعة المقرونة التي يبدو أنّها تتسبّب في أمراض السمنة والسكري، وأيضا الغباء السياسي الذي يجعل الناس ينتخبون متهرّبا ويوصلونه إلى سدّة الحكم!

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock