تدوينات تونسية

عدالة سهام العرجاء

حميدة بالسعد (وفاء مطر)
الخبر
علِمت من مصدر موثوق التقى بسهام بن سدرين وسألها عن سبب حذفها لتقرير الانتهاكات الجنسية والجسيمة فأجابت: لأنه يسيء إلى سمعة وصورة تونس !!!
التعليق
أولا: تحيلنا حجة الخوف على صورة تونس وسمعتها بين الدول إلى الحجة التي يرفعها بن علي في وجه المنظمات الدولية التي كانت تراقب وضع الانتهاكات المسلطة على المعارضة في عهده.. كان حريصا على سمعة تونس !!!
ثانيا: حين شككت بن سدرين في وثيقة استقلال تونس ألم يرد في خاطرها مثلا سمعتنا بين الأمم ؟؟؟ أم أنها طلعت تكره بورقيبة أكثر من بن علي ؟!!
ثالثا: حين دفعت ببسمة البلعي وحميدة عجنقي وبسمة شاكر اللاتي تعرضن إلى الإغتصاب في سجون بن علي وأنكرت عليهن سهام ذلك… حين دفعت بهؤلاء إلى الجلسات العلنية التي تابعها المجتمع المحلي والدولي ألم يرد بخاطرها أن سمعة تونس وملابس تونس الداخلية كانت تنشر فوق السطوح بمباركة منها ؟؟؟ أم أنها تحمي في أذرع نظام بن علي اليسارية التي كانت السوط الذي جلد به أبناء وبنات تونس ؟
ثالثا: الذي يطّلع على التقرير الختامي الشامل للهيئة ويلقي نظرة على عدد صفحات أجزاء التقرير سيلحظ جليا الحضور غير المتوازن في صياغة هذا التقرير..
مثلا في الجزء المتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان (305 صفحة) خصص التقرير الصفحات التالية لهذه الإنتهاكات:
• اليسار (12 ص)
• القوميين (3 ص)
• الخميس الأسود (35 ص)
• الطلبة (7 ص)
• الإسلاميين (7 ص)
• الخبز (60 ص)
• الإرهاب (4 ص)
• الحوض المنجمي (14 ص)
• الثورة (14 ص)
• الرش (7 ص)
دعنا من الانتهاكات المسلطة على الاسلاميين، يعني إنتهاكات الخميس الأسود وانتهاكات الخبز فاقت الإنتهاكات المسلطة على التونسيين بسبب الثورة بأضعاف مضاعفة !!!
كما فاقت هذه الانتهاكات (المسلطة على ضحايا اليسار) تلك التي تسلطت على النساء ومحيطها العائلي بحيث تبلغ عدد صفحات الجزء المتعلق بالانتهاكات المسلطة على النساء 71 صفحة (طبعا بعد حذف التقرير المتعلق بالانتهاكات الجسيمة والإغتصاب) !!!
ختاما: سهام بن سدرين سوف تأتي لحظة لها ما قبلها وما يليها، يتحول فيها الضحية إلى جلاد يجلد من شاركوه مشوار النضال في وجه الاستبداد… تحوّلتِ إلى ظالمة عندما طمست حقيقة الإنتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها نساء تونسيات (ممكن لا يعجبك توجههن) ولكن لعناتهن ستلاحقك في كل وقت وحين
كيف تعطي لضحية 85 نفطة وتعطي لضحية أخرى تغرضت إلى الإغتصاب 72 نقطة فقط !!!
حميدة بالسعد / مناضلة في زمن الاستبداد والانتقال الديمقراطي وعدالة سهام العرجاء

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock