تدوينات تونسية

رسالة من بشار إلى بوتفليقة

محمد بن نصر
ماذا دهاك يا رجل، ستة أسابيع من مظاهرات شرذمة ضالة جعلتك تنهار. جيشك كبير وبوتين صديقنا وصديقك وصحراءك واسعة كان بإمكانك أن تُلقي بهم هناك ولا من سمع ولا من رأى.
لعلك قلت لا بأس من التضحية بالواجهة لإنقاذ المنظومة، مخطئ أنت والله، ألم تعتبر من جيرانك التونسيين؟ نعم عادت دولتهم العميقة ولكنها عادت خائفة مرتبكة لا تفرح بنصر ولا تطمئن لصديق، تحسب كل صيحة عليها. شعب المناضلين لها بالمرصاد لا يفتأ ينغص عليها حياتها.
ولكني أظن أنك ارتبكت لأنهم أقنعوك بأنك جئت لحقن الدماء فصعب عليك أن تسيلها. وهذه عقدة أراحنا الله منها.
خسارة… لو كانت عندك طائفة لا تعبأ بالأوطان كالتي عندي كان بإمكان صديقتنا إيران أن تأتي لنجدتك ولو بعدت الشقة.
الآن وقد فعلت ما فعلت فقد أعدت فتح باب أمل الشعوب الذي أقفلناه فعليك تحمل وزر ما اقترفت يداك.
أمّا أنا فعلّي أن أهتم بالبشير أحاول الإتصال به بعد الفاجعة التي جاءت من عندك ولكنّه لا يرد قيل لي أنّه دخل الحمام ولم يخرج بعد.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock