تدوينات تونسية

لا للتربية الجنسية في المدارس

إسماعيل بوسروال
وهذه هي الأسباب
1. وزير سياسي غير مختص في التربية
صرح الأستاذ حاتم بن سالم وزير التربية بأنه من الممكن إدراج مادة (التربية الجنسية) في المدارس الابتدائية والاعدادية (و لِمَ لا الثانوية والجامعية ؟)… وأضاف أنه قد تتم الإستعانة “بخبراء دوليين”.
وصدر هذا التصريح إذ تفاقم الجرائم الجنسية ضد الأطفال وآخرها الــ 20 ضحية لمعلم “لغة فرنسية” في صفاقس.
ورغم إحترامي الكبير للسيرة الذاتية لوزير التربية المحترم فإنه ديبلوماسي سابق وأاستاذ جامعي في القانون ولكن ليس مختصا في الشؤون التربوية ولذا أعتبره لم يكن مدركا لتعقيدات المنظومة التربوية وقضايا التلاميذ والأطفال وقد غابت عنه أبعاد ثقافية وحضارية في الموضوع.
2. سياق وطني عام غير مناسب
تمر البلاد التونسية بمرحلة إنتقالية حساسة ما تنفك لوبيات فاسدة تتدخل في كل مفاصل الدولة مدعومة إعلاميا وماليا من قوى خارجية.
تتمثل مؤامرة قوى الفساد في نشر الإنحراف والرداءة والبذاءة في الإعلام والتربية والثقافة… وإذا تم الإتجاه إلى إدراج ما يسمى (التربية الجنسية) فإننا لا يسعنا ألا ننتظر الإفساد والإلحاد والإباحية بلا قيد ولا شرط… أما إذا تمت الإستعانة بخبراء دوليين فابشروا بالكارثة الكبرى حيث تصحبهم إملاءات المنظمات الصهيو-صليبية المختصة في نشر الفساد تحت عناوين “حداثية”.
3. سبيل حماية التلاميذ والأطفال
إن حماية الطفولة مسألة ذات أولية لذلك أرى أن التربية الجنسية يمكن أن تكون جزءا من إطار أشمل تخت عنوان (التربية الصحية) ويتم إعداد البرنامج والمضمون بالإعتماد على خبراء تونسيين يتمتعون بثقة المجتمع ولهم مصداقية لدى الرأي العام.
تنطلق التربية # الصحية # المتضمة للتثفيف الوقائي لحماية الجسد والنفس من حاجة الطفل إلى معرفة وسائل السلامة التي تحفظ له كيانه وذلك في إطار حضاري ثقافي “تونسي” يتكون من “المزج” ببن التراث الحضاري العربي الإسلامي من جهة والبحث العلمي الموثوق والرصين وليس الإيديولوجي… تتكامل المفاهيم الصحية / النفسية الواردة في القرآن والسنة مع أحدث القيم الحضارية في الحفاظ على النفس والجسد… عند ذلك فقط نضمن، إلى حد بعيد، سلامة التربية الجنسية للتلاميذ والمراهقين.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock