الإرهابي كان يستمع لإحدى الأغاني القومية الصربية

أنور الغربي
المجزرة التي ارتكبها إرهابي يميني ضد المصلين في مسجدين بنيوزيلاندا قمنا في “مجلس جينيف للعلاقات الدولية والتنمية” بمراسلة بعض سفارات نيوزيلاندا حول العالم وتحدثنا للمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة وطلبنا موعد مع السفارة والبعثة في جينيف لفهم ما جرى كما طرحنا عدد من التساؤلات ووعدونا بالرد الكتابي.
يبدو أن المجرم من أصول صربية وهذا ما أكده لنا أحد الديبلوماسيين البوسنيين الذي أكد “بأن الإسم الذي يحمله ليس إسمه الأصلي. ذلك أنه من الفيديو يظهر أنه يستمع لإحدى الأغاني القومية الصربية والتي كان الصرب يستمعوا لها في حفلات الذبح المنظمة ضد البوسنيين المسلمين.. وكان عدد من مجرمي الحرب وعائلاتهم قد اختفوا بعد توقف الحرب وإنشاء محكمة لجرائم الحرب اليوغسلافية حيث أعطت صربيا جوازات سفر بأسماء مختلفة للكثير من القتلة وأسرهم وغادروا إلى بلدان بعيدة منها نيوزيلاندا.. بل وحصلوا على الإقامات بحجة أنهم لاجئين من مناطق النزاع اليوغسلافية. ومثل هؤلاء موجودين اللآن وناشطين انضموا للجماعات والأحزاب العنصرية المتطرفة أو أصبحوا أدوات في عصابات الجريمة المنظمة في دول مختلفه… وكانت كندا قبل عام قد اكتشفت أحدهم وحققت معه واعتقلته.. لأنه جاء إلى هناك باسم مزور… وأنه من عصابات القتل الصربية. ويوجد من هؤلاء المرتزقة من يقاتل اليوم في أوكرانيا مع الروس وفي مناطق أخرى..”.
نحن بانتظار بعض التفاصيل حول هذه الجريمة البشعة وبخاصة معرفة كيفية تعامل السلطات هناك مع الجماعات اليمينية المتطرفة وكيفية حماية التنوع الفكري والديني والثقافي وصيانة الحريات للجميع.