تدوينات تونسية

دماؤهم على أبوابكم

عبد القادر الونيسي
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لزوال الدنيا أهون عند الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق”. ذكره البيهقي في شعب الإيمان.
في أقاصي الأرض في نيوزيلندا مواطنون مسلمون في بيوت الله ينشدون السلام والسكينة يفاجئهم متطرف ويفتح عليهم النار فيستشهد العشرات.
يقطف الرصاص الجبان أرواح الركع السجد بدم بارد.
لم يعرف عن مسلمي نيوزيلندا تطرفا ولا إرهابا لم تشفع لهم سماحتهم هذه فماكينة التحشيد والترهيب ضد الإسلام لا تستكين حتى في بلاد المسلمين.
من منا لم يستمع إلى السيسي وهو يدعو الغرب إلى مراقبة المسلمين في بلدانه ومحاصرة المساجد، من منا لم يسمع محمد بن زايد وهو يحذر فرنسا من مسلميها.
الأفتئات على القرآن وعلى الدين أشد شراسة في بلدان المسلمين منه في سائر بلاد العالمين.
في حوارات مع مثقفين وإعلاميين في الغرب كنا نلفت الإنتباه إلى ضرورة إحترام معتقداتنا فيستدل البعض منهم بحكامنا ومثقفينا أذكر في قضية الحجاب في فرنسا كان المثقف التونسي عبد الوهاب المدب وآخرون أشد علينا من عموم أهل الإعلام والسياسة.
ما يتعرض له الإسلام في دياره التقليدية هو الذي أغرى هولاء القتلة بسفك الدم المسلم في نيوزيلندا.
المحرضون علينا من بني جلدتنا أخطر من الذي أطلق الرصاص فهم أصل الجريمة وستبقى دماء شهداء المساجد على أيديهم وعلى أبوابهم وعلى ثيابهم إلى يوم الحساب.
اللهم ٱجعل دماء شهداء المحراب فرجا قريبا للمسلمين ولعنة على المجرمين إلى يوم الدين.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock