تدوينات ساخرة

قسيس منكود الحظ

الحبيب حمام
اجتمع أهل القرية حول حدث طريف، فاستغل القسيس هذه المناسبة الإعلامية، فصعد على صخرة، وجعل منها بلاتو إعلامي، يبث من خلاله مشروعه التبشيري قال:
يا قوم، تحابوا، فإن الله الأب يحب المتحابين..
يا قوم، إننا نعيش مستثمرين دم المسيح، إنه استثمار عظيم، فاستثمروه بينكم..
يا قوم، دم المسيح خلصنا من خطيئة آدم، الذي أغوته حواء التي تقف وراءها الأفعى الخائنة الخوانة الإخوانية..
يا قوم، إن الله انتقم من حواء، وجع حملها ثقيلا، ووجعها في الولادة، واشتياقها لزوجها..
يا قوم، إن الله انتقم من الأفعى الخوانة وجعلها تمشي على بطنها..
يا قوم، الله محبة..
يا قوم، إن الله فدى البشرية بابنه المسيح، المخلص ليخلصنا من الخطيئة الكبرى..
يا قوم، مهما صمتم ومهما صليتم ومهما عملتهم من أعمال تظنونها خالصة، هي ليست خالصة، لا خلاص إلا بخلاص المسيح لنا، هو المخلص والفادي والمعزي..
يا قوم، دم المسيح هو الخلاص، هو الخبز الذين نأكله، والماء الذي نشربه..
يا قوم، إني مستثمر متاجر بدم المسيح، فتاجروا معي، لنتخلص من الشر، وجهازه السري، الوسواس الذي يفرق بيننا، ويريد أن يقذف بنا في الظلامية والرجعية..
فجأة، خرج من بين الحضور، المشاهدين لهذا القصف الإعلامي المركز، رجل بسيط، وقام للقسيس، وقال له: “تنحى يا هذا، ودعك من جهاز سري وظلامية متاجرة بالدم، ومخلص”، وصعد على الصخرة، وقال: وحّدوووووووووه فصرخ الحضور: لا إلاه إلا الله فسقط في الماء خطاب القسيس الذي استغل البلاتو الإعلامي لفترة طويلة..
قبل ما ننسى: بجاه ربي قولولي، فين وصلت حكاية هيئة الدفاع عن الشهيدين وقصة مصطفى خضر..

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock