تدوينات تونسية

و عاد حفظة القرآن إلى ديارهم سالمين

عبد القادر الونيسي
الآن وقد سطعت الحقيقة وعاد حفظة القرآن إلى أهليهم معززين مكرمين بعد أن أخزى الله شانئهم.
الآن وقد تكلم الحفاظ ودحضوا إفك الأفاكين وسفاهة الموتورين.
رأينا وجوها مشرقة تملأها العزة والفخر بالإنقطاع إلى القرآن دراية ورواية حتى لا ينقطع السند المتصل برسول الله في بلاد أعلم علماء القرآن علي النوري الصفاقسي والشيخ المرغني.
رأى الشعب بأم عينه الإفتئات على الوحي خدمة لأهل الفجور والثبور.
لا يسعني وقد أنجز الله وعده وهزم الأحزاب وحده إلا أن أذكر فضل رجال عرفناهم باعوا أنفسهم لله وأفنوا حياتهم في خدمة القرآن أذكر منهم سيدي الشيخ الطيب التليلي الذي أوقف ماله وجهده لإنشاء عشرات الكتاتيب في شتى أرجاء البلاد وسيدي الشيخ حسن الورغي الذي نصر القرآن في زمن سياسة التجفيف وناله ما تنوء بحمله الجبال وسيدي الشيخ الصادق بالسرور صاحب فكرة الكتاتيب العصرية ورجال ٱخرون الله يعلمهم ولا يعرفهم كثير من الناس.
لا أختم قبل أن أحي شيخي وسيدي الشيخ الزيتوني صاحب العالمية في القراءات عبد القادر بن ترجم الذي علمني وحببني في كتاب الله.
رحمهم الله جميعا وجازاهم عنا خير الجزاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أهل القرآن أهل الله وخاصته” صححه الألباني.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock