تدوينات تونسية

قضية أطفال الرقاب والبحث عن التبريرات

سمير ساسي
من طبع الإنسان العاجز عن بذل جهد في قضية ما أن يبحث عن تبريرات تشعره بالرضا الداخلي وتحفظ صورته في أعين الناس. 
كثيرون عجزوا عن فعل شىء في قضية أطفال الرقاب وشعروا بوخز الضمير واهتزاز صورتهم فغلطوا في السؤال.
قالوا لماذا توجد مدرسة في معزل جبلي عوض أن يسألوا كيف وصل لها أطفال العاشرة ولَم تصل لها الدولة فتعبد الطريق وتجعلها في محيط حضري تحت المجهر.
قالوا أن الأطفال انقطعوا عن التمدرس لحفظ القران ولَم يسألوا الدولة أين هي من معالجة أسباب الإنقطاع وقد بلغ المائة ألف في السنة.
قالوا إن مشرفي المدرسة يعلمون الأطفال الاٍرهاب، ولم يسألوا الدولة هل هي شريك في هذا الإرهاب وقد منحت المدرسة ترخيص عمل قانوني.
قالوا إن خطاب المدرسين في المدرسة متشدد ولم يسألوا الدولة عن خطابها الديني وقد وضعت على دار الإفتاء موظفا يحلل ويحرم حسب هوى السلطة ومعطيات بورصة الدين الرسمي.
إذا كنت فعلا حريصا على النضال من أجل بلد حر يتساوى فيه الجميع ولا تكون السلطة فوق القانون فأسأل السؤال الصحيح فإن “الله يلوم على العجز ولكن عليك بالكيس فإن فاتك شئ فقل حسبي الله ونعم الوكيل”(حديث شريف)

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock