تدوينات تونسية

سوريا: التخلي عن السيادة نصر وصمود

أنور الغربي
إن طرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قضية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، خلال زيارته لتونس والجزائر والمغرب يؤكد مرة أخرى حالة العزلة والتردي التي وصلت اليها القيادة السورية الحالية.
كما أن إصرار القيادة الروسية على التعاطي مع الملف السوري وكأنه شأن داخلي روسي والتفاوض مع الأتراك والايرانيين والأمريكان ودولة الإحتلال نيابة عن الدولة السورية وفي تغييب كامل لمسؤوليها فيه استهتار بمفهوم الديبلوماسية وتعدي فاضح وفاحش على سيادة بلد عربي كبير.
أن ما تقوم به القوى المتنفذة في سوريا من أجل فرض إرادتها تجعل القيادة السورية مجرد منفذة وخاضعة لما يتم الاتفاق عليه بين اللاعبين الأساسيين وتقزم صلوحيات الرئيس والحكومة إلى قوة للحماية أو تنفيذ خدمات بصلوحيات محلية محدودة في الزمان والمكان.
لعل حالة التردي والاستسلام لعديد القوى جعلت البعض يصور التخلي عن السيادة وشرف المقاومة هو نصر وعزة وصورت التسول والاستجداء على أنه أنفة وكبرياء وصمود وأن العبث والفساد هو ليس إلا رؤية مستقبلية واعدة للأجيال. إلى أين أنتم سائرون ؟ مالكم كيف تحكمون ؟
للشعوب غضبة… فاحذروا غضبة الأحرار الشرفاء.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock