تدوينات تونسية

أساتذتنا لم يكونوا مجرد موظفين

الأمين البوعزيزي
أساتذتنا هم من شرّبونا المبادئ النبيلة… أساتذتنا لم يكونوا مجرد موظفين… أساتذتنا كانوا قدوتنا ومثلنا الأعلى… شرّبونا الوطنية والعروبة وفلسطين هوية… شربونا العدل والحرية قيما عليا… أذكر (ذكرا لا حصرا) أستاذي سي عبد العزيز الحسيني أستاذ التاريخ ساعة درّسنا درس الثورة الفرنسية ونحن في مقتبل سن المراهقة؛ لن أنسى جملته المنحوتة في ذاكرتي “هذا الدرس سيرافقكم عمركم كاملا… لا تنسوه”. وكذا الحركة الطلابية لاحقا صقلت وعمقت وجذرت فينا كل المبادئ والقيم…
وحدها منظومة بنعلي الفاشي الحقير؛ عملت على تخريب التربية ساعة جردت المعلم والأستاذ من دورهما التربوي الشامل وحصرتها في دروس ذابلة لا وظيفة لها إلا صناعة تلميذ مصلحجي يقرأ بلا روح… ينجح بالدروس الخصوصية وينتقل إلى الجامعة لتحتضنه ملاهي طلبة التجمع القوادين بديلا عن الحركة الطلابية التي تم تأميمها في مفتتح تسعينيات القرن الماضي مختزلا إياها في إتحاد طلبة محاصر سلطويا ومختطف أيديولوجيا… في تلك المناخات الموبوءة قذفت الجامعة بخريجين أغلبهم “خُبزيست”؛ الدروس الخصوصية عقيدتهم…
وهاهو الوزير التجمعي الحقير يواصل محاكم تفتيش الضمائر!!!
البرامج التعليمية دون روح المعلم والأستاذ ودورهما التربوي مجرد ترويض سلطوي لصناعة تقنيين بلا ضمير ولا وطنية…
داعش والدروس الخصوصية ثمرات زقوم لتعليم بلا تربية.
نقابة بلا مربين رساليين مجرد تبرطيع سكتاري في زمن رخاء الثرثرة.
———— هز يديك عالمربين يعطيك كَسرة فيهم… إسمها وزارة التربية. يبدو أنك لم تستوعب #درس_سبعطاش يا قواد ليلى!!!
الأمين.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock