تدوينات تونسية

دعنا من الباجي والغنوشي فالخطب جلل

عبد القادر الونيسي

دعنا من الباجي والغنوشي والطبوبي والشاهد دعكم من الجبهة ومن يدور في فلكها سيعودون إلى التوافق هذا ما قرره رعاة النموذج التونسي من وراء البحار.

الدمار الداهم على البلاد وعلى حياتنا هو البشاعة الزاحفة على المجتمع من ذابح أمه وأخواته وحرقهن إلى الإعتداء على إمام باب سويقة إلى التي حملت من أبيها إلى زنا المحارم المستشري إلى العقوق إلى أحياء كاملة للدعارة بجميع أشكالها تحت نظر البوليس إلى إنتشار المخدرات دون رقيب إلى تفشي الفحش والقباحة بشكل واسع إلى جرائم الإغتصاب إلى القتل بل وصل أن تعرى أحدهم في وجه التوانسة في لقطة إحتقار وإستفزاز وعاد إلى بلاده بعد التكريم.
تسونامي جارف يهد أركان المجتمع الأخلاقية والقيمية هدا.
بلاد مستباحة لا رادع من قانون ولا أخلاق وسلطة غارقة في مشاكلها وإعلام ومؤسسات محسوبة على الثقافة تتنافس على تدمير ما تبقى من أخلاق المجتمع.
تنافس محموم من وسائل الإعلام على إشاعة الرذائل والسفاهة وهتك الأعراض مما لا تراه حتى في البلدان الغربية التي مازال فيها ضابط من قيم وأخلاق.
فكرة أغلب البرامج التلفزيونية مشتراة من شركة Endemol الإسرائيلية تم منع البعض منها في دول أوروبية لخطرها على المجتمع تبث في بلادنا دون رقيب ولا حسيب.
عتاة الماركسيين لبسوا لباس الإفتاء وأصبحوا شيوخ تونس الجدد يستدعون للجزم في أحكام شرعية قطعية.
ترذيل لعلماء تونس والإفتئات عليهم بل وصل الأمر بأحدهم إلى الدعوة إلى غلق جامعة الزيتونة.
حرية ليس لها أنياب حول وجهتها أرباب الفساد لتمزيق أوصال المجتمع ومعاقبة شعب خذلهم كلما دعوه للتزكية.
أفنينا عمرا من أجل حرية مجللة بالطهر والعفة فخرجت علينا أخرى ملطخة بالعهر والخسة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock