قوموا سبوا الأساتذة ! النهار راح !
في جُنح الظلام مجلس الشعب يصوت على إسقاط الخطايا الإدارية وخطايا إستخلاص الديون الجبائية. أي أنه يحرم خزينة الدولة من آلاف المليارات. في مقابل ذلك يقتطع 1% لكل موظف لتمويل خزينة الدولة وذلك إضافة لمقدار الضريبة التي يدفعها.
الدولة ماعندهاش فلوس للتعليم ولكن “شبعانه” على فلوس geant ومونوبري والمغازه العامه وكارفور والمساحات التجاريه الكبرى، ولذلك خفضت لهم الضريبة من 35% إلى 20%. هل عرفتم لماذا يهاجم الإعلام دوما الأساتذة؟ لأن أصحاب الإذاعات والتلافز هم نفسهم أصحاب الشركات والفضاءات التجارية الكبرى: هم يعرفون أن الدولة ستضطر أن تأخذ منهم هم الضريبة إذا استجابت لمطالب الأساتذة، ليس لها حل آخر. وهكذا: لا يكفي هؤلاء المجرمين أنهم يدمرون الإقتصاد الوطني بالتوريد العشوائي وبالعملة الصعبة لسلع إستهلاكية ثانوية في وقت يكاد ينفذ فيه مخزون الدولة من العملة الأجنبية، بل أيضا يدمرون التعليم ويمتنعون عن دفع الضريبة ويفسدون الحياة السياسية بشراء النواب والتحيل لإصدار القوانين في جنح الظلام.
ما يطالب به الأساتذة هو إعادة توزيع الثروة بالعدل لا أن تتجمع في يد أربع عائلات على حساب الآخرين. وإعادة توزيع الأعباء الضريبية بالعدل لا أن تسقط على ظهر الموظف ويتهرب منها أصحاب المهن الخاصة وأصحاب الشركات. إن كنتَ عاجزا على أن تضغط وتطالب بذلك وتفرض العدالة فعليك أن تخرس واترك من يطالب ولا تتعرض له. في النهاية أكثر الشرائح وعيا وثقافة هي من تُحدث التغيير وتؤثر في التاريخ.