تدوينات تونسية

هل تحركات الأساتذة قطاعية أم إجتماعية ؟

أحمد الغيلوفي

إنتهت “دولة العناية” في السبعينات وذلك ببداية ظهور العولمة وبروز “الدولة الحارس”. يقول أصحاب “فخ العولمة” أن هذه الدولة هي دولة “الخُمس الثري والأربع أخماس الفقراء”.
حكومة النداء الحالية هي حكومة الخُمس الثري، حيث تجتمع الثروة في يد أقلية تمارس الفساد وتتهرب من الضريبة ويتحمل الأجراء العبئ الضريبي وتُهمل عمدا القطاعات الإجتماعية لكي تنقض عليها فيما بعد بأبخس الأثمان وتحولها إلى مشروعات خاصة.
ما يقوم به الأساتذة تحرك إجتماعي:

1. لأنه غير إيديولوجي ويجمع كل الحساسيات الفكرية.
2. لأنه يطالب بإصلاح مرفق عمومي يقدم خدمات إجتماعيه مجانية (التعليم).
3. لأنه يطالب بتحسين الوضعية المادية لموظفين يُسدون خدمات إجتماعية مجانية.
4. لأن أي مطالبة بالعدالة في توزيع الثروة سوف يؤدي إلى أخذ نصيب من الثروة من “الخمس الثري”.
5. لأن مطالب الأساتذة ستُجبر الحكومات القادمة على أخذ الضريبة من ” الخمس الثري” لتغطية نفقاتها.
6. لأن الأستاذ يدفع 1/3 جرايته ضريبة ( 340د شهريا) وهو ما لا تدفعه الشركات ولا المنهن الحرة التي تخضع لنظام تقديري، وهذا حيف إجتماعي وسرقة موصوفة.
7. لأن الكثير من القطاعات التي يقع عليها الحيف الجبائي ساندتها: موظفو التربية والمعلمون وأعوان الصحة. لأن هؤلاء يدفعون 70% من الضريبة في تونس. أي أن الطرقات تُبنى بأموال هؤلاء في حين أنهم لا يملكون سيارات.

😎 هي حركة إجتماعية: لأنها منظمة وسلمية واحتجاجية وفوق-ايديولوجية تطالب بالعدالة الإجتماعية في توزيع الثروة وتوزيع العبئ الضريبي وتعمل على تحسين مرفق إجتماعي وتحسين أوضاع موظفين يقدمون خدمات عامة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock