تدوينات تونسية

من أوصلنا إلى هنا ؟

أحمد الغيلوفي

طالما نعيش حالة إنكار ولم نحدد أصل المشكل والمسؤولين عن صناعته فلن نتجاوز الأزمة.
في اعتقادي أن الأزمة الإقتصادية ناتجة عن أزمة سياسية وأن الحل في استرجاع السيادة على القرار الوطني.

الإنقسام الحاد بين الفرقاء السياسيين حول قضايا ايديولوجية وتوجس الجميع من الجميع قد أدى إلى غياب الثقة وهو ما فتح الباب أمام القوى الأجنبية لتقدم نفسها حَكما وضامنا للإتفاقات. من يرضى بتحكيم السفير الفرنسي والأمريكي لا يستطيع أن يرفض إملاءات صندوق النقد. لا يستطيع أن يُغير من منوال التنمية. لا يستطيع أن يسيطر على ثرواته. لا يستطيع أن يُغير من شركائه الإقتصاديين فيذهب للجزائر والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا.

الأزمة هي أزمة سيادة ناتجة عن التناحر الداخلي وأدت إلى إحتماء كل طرف بالأجنبي خوفا من الطرف الآخر. الحل؟ عند الشعب التونسي: في 2019 ننتخب قوة سياسية خارجة عن المنظومة الحالية. قوة يلتفُّ الشعب حولها ويسندها حتى لا تسقط عندما تتخذ قرارات سيادية.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock