منشورات

جحر الضب

نور الدين العلوي

الترقيم الموحد : 9879938011098
سنة الإصدار : 2017
التصنبف : رواية
الصفحات : 262 صفحة
الناشر : دار الجنوب
تقديم : الأستاذ توفيق بكار

رواية واقعية ولدت من حلم الطفولة وانتهت في خيبة الكهول. اِزدهرت في الأرياف وذبلت في المدينة. وصّفت فدققت وحللت فأجزلت في فضح ما سيمت الأرواح من خسف وما ران على النفوس من ذلّة. أسلوب شعري في رموزه وصوره لكنّه سرد متين متماسك يستفيد كاتبه من مناهج علم الاجتماع في تحليل الظواهر وبناء الأفكار بما يجعل الرواية مونوفرافيا تلمّ بالتفاصيل الصغيرة ضمن مشهد اجتماعيّ شامل يصّاعد في الأزمة حتى يندلع الحريق ولقد حمل النص بشارته ونذره كأنه يستشرف وفي بعض أحلام نبؤة فطرية رغم الخيبة العاطفية. هي صورة تونس في فجر ثورة سلمية تفعل فعل الماء في الرخام.

من تقديم الأستاذ توفيق بكار:
رواية عتيدة حافلة بالأشخاص جمّة الاحداث فالعلوي أستاذ باحث في علم الاجتماع، بصير بأنواع الناس، خبير بالنفوس، ملم بالأحوال، وكاتب متمرّس بفنيات القصّ.
تصرَّف في الزمان بالتقديم والتأخير لاحقا قبل سابق وسابقا قبل لاحق، وفصّل النصّ فصولا أزواجا تخرج بنا في كل حين من موقف إلى موقف ومن حال إلى حال.
أسلوبه في السّرد متين كقوّة طبعه الجنوبي، والعبارة كفِكْرٍه، جريئة تسمّي الحقائق بأسمائها. الواقعية مذهبه، عارية بلا تنميق ولا تزويق، حادّة بلا تلطيف من توِرِية أو كِنَاية. وما حاجته إلى الملاينة فإنما غرضه التشهير لا الستر وكفاه من صدق إحساسه بخطورة الأوضاع واختناق النفوس، تنبؤه بالثورة قبل قيامها، فما أكثر ما دعا حمادي على الناس بالحريق حتى اندلع في الحقيقة بعد الخيال، وفي التاريخ لا التخريف كأنه إذا “دعا قال الدهر آمينا”.
وهل حمّادي إلا لسان الكاتب، قناعه في النص وترجمان أفكاره. وها من الرواية طار إلى سيدي بوزيد شرار، وأكلت بوعزيزي النار، وامتد اللهب في البلاد، فطار “المنقذ” وأنهار النظام وسادت بعد الاستبداد الحرّيات.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock