تدوينات تونسية

أرشيف الداخلية..

محمد ضيف الله

كان الحديث عن أرشيف الداخلية من الممنوعات. علي العريض التمس لهم العذر، والعذر أقبح من ذنب، وإنما هو كان عاجزا عن الوصول إليه رغم أنه كان يجلس على كرسي وزير الداخلية.

ثم تمنّعت وزارة الداخلية على أن تمدّ هيئة الحقيقة والكرامة بما لديها من أرشيف، تحدّيا للقانون. كما تمنّع المتهمون من البوليس بالتعذيب من المثول أمام القضاء.
من الآن فصاعدا هناك ما تغيّر. نعم. رأينا القضاء يتمكّن من أرشيف ما سمي بالغرفة السوداء ولم يقف في الباب وإنما استبدل القفل، حتى يعود إلى الأرشيف للاطلاع عليه في راحة من أمره. شيء ممتاز. ممتاز وممتاز.

زملاؤه من القضاة. أمامهم واحد منهم تمكّن من وضع يد القضاء على جزء من الأرشيف. هم أيضا بإمكانهم بل ويجب عليهم أن يفعلوا مثله، حتى يفصلوا في قضايا الانتهاكات والتعذيب المعروضة أمامهم.
على القضاة، أن يتجهوا إلى وزارة الداخلية أيضا ويضعوا يد القضاء على الأرشيفات التي يمكن أن يعتمدها القضاء، أمامهم سابقة. ولا عذر لهم في ألا يفعلوا.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock