تدوينات تونسية

الشاهد ابن نداء تونس..

محمد ضيف الله
لم ننس يوم رقص وهو ينطق كلاما فاحشا عن أم المرزوقي، كان ذلك في احتفال الحزب بفوزه في انتخابات 2014. ولم ننس يوم هددوا قبل تسميته رئيسا للحكومة بأن يمرمدوا الحبيب الصيد. من أجله هو باعتباره أقرب إلى قلب حزبهم من خلفه، لم ننس هذا.
وبعد أربع سنوات وهم ينفردون بالرئاسات الثلاث، من باردو إلى قرطاج مرورا بالقصبة، لم تتحقق أي من الوعود التي أطلقوها في 2014، بل احمرّت كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. وهو ما ينبئ بهزيمتهم النكراء القادمة، ولتفاديها أو تفادي جزء منها، ها هم اليوم يفتحون النار على مرشحهم المفضل وابن حزبهم يوسف الشاهد، وكأنه أوتي به من خارجهم، وما ذلك في الحقيقة إلا للتفصي من مسؤوليتهم على ما حصل، ومحاولة لتحميله أفشالهم الفاقعة وأكاذيبهم الانتخابية.
الخطير في الأمر أن يهرع آخرون إلى نجدتهم في حربهم هذه الداخلية. فيصطفون وراء هذا الشق منهم أو الشق الآخر.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock