ودت البغي لو زنت نساء الحي !
القاضي أحمد الرحموني
قبل أن نسارع إلى إتهام الأستاذ عبد الرؤوف العيادي كان علينا أن نتهم هؤلاء (من منتجي ومقدمي برنامج الكاميرا الخفية “شالوم”) بقلة الذوق وترويع الناس والمساس من سمعتهم وتلطيخ شرفهم وهو ما يعيد سلوكات سابقة انتهجها “البوليس السياسي” في عهد نظام بن علي عندما كان ينتج خصيصا لبعض معارضيه “أشرطة أخلاقية” لغاية التشهير بهم وابتزازهم وكسر إراداتهم !..
وقبل أن نسارع إلى “الفرجة” و”كشف الناس” و”التلذذ” بمآزقهم والإطاحة بهم كان علينا أن نلوم أنفسنا -أشد اللوم- على الانسياق وراء تلك البرامج والترويج لها والتفكه بمقالبها دون وعي بأغراضها الدعائية وأهدافها السياسية !.
فهل يمكن أن ينطلي شيئ مما شاهدناه وسمعناه -على لسان الأستاذ عبد الرؤوف العيادي- في لعبة الكاميرا الخفية !؟ وأن ينقلب الأستاذ من “مهووس” بالموساد الإسرائيلي إلى أحد “المطبعين العملاء” !؟.
قوية برشا! وقديما قيل (ويروى عن عثمان بن عفان رضي الله عنه): “ودت الزانية لو أن كل نساء المدينة يزنين” أو “ودت البغي لو زنت نساء الحي” !.