مقالات

الفهم المقاصدي للإسلام أو إنسانية الإسلام

بحري العرفاوي

منهجان في فهم الاسلام:
نحتاج ضبط منهج فكري نتعامل به مع نصوص ديننا (القرآن والسنة) ومع المنظومة الفقهية وآليات التشريع حتى لا نظل نتكلم في الإسلام بلا رؤية ولا أهداف ولا منهج في النقد والتقييم.
المنهج المتبع هو الذي سيقود صاحبَه إلى استنتاجات وإلى مواقف وإلى سلوكات وتمثلات للدين.
وإذا تأملنا سنلحظ وجود منهجين رئيسيين في التعامل مع نصوص الإسلام منهج إخضاع الناس للدين ومنهج خدمة الناس بالدين:

أ: منهج إخضاع الناس للدين
وهو منهج يعتقد أصحابُه بأن الإيمان والعبادة والتقوى تقتضي مواجهةَ العالم من أجل الله تعالى أي اعتبار حياتهم مُسَخرة لخوض معركة ضد كل ما ليس من الله من أجل الله، وهو منهج يصدر عن تصور قاصر للألوهية وللدين، تصور لا يستحضر المعاني الحقيقية للكمال الإلهي وللربوبية ولا يدرك معاني القداسة الإلهية.
فالله تعالى “رب العالمين” وربوبيتُه حقيقة استحقاقية وليست مجرد شهادة من الناس فهو لا يحتاج أن يعترف له المخلوقون بكونه إلها ولا تتسع ربوبيتُه بقدر اتساع عالم الإيمان والعبادة، إنه الله والرب حقيقة وهو الخالقُ الذي لا تطرأ عليه الصفات والأحكامُ ولا يحتاج سندا من مخلوق ولا يضره إنكارٌ من إنس أو جان وفي الحديث القُدُسي:
“عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أُطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه (رواه مسلم).
في هذا الحديث القُدسي تنزيل الله تعالى منزلته الكمالية التي لا تحتاج من يخدمها أو يدافع عنها وتنزيل الإنسان منزلته النسبية التي تحتاج الهدايةَ والإطعامَ والإكساءَ والغفران… فلا يتوهمُ إنسانٌ أنه سيتفضل على الله سبحانه وتعالى بالإنتصار إليه من الجاحدين والكافرين والضالين.
فالكفار والمؤمنون سواءٌ في عبوديتهم لله فهم مخلوقون له وخاضعون لقانون الخلق الذي وضعه فيهم وحولهم وأخضعهم إليه لا يستطيعون الخروج عنه :
الآية 93 سورة مريم: “إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا * لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا”.
فكل المخلوقات العاقلة وغير العاقلة خاضِعَةُ بالخِلقة لله تعالى سواءً تعبدته بإرادتها ووعيها وشكرت نعمه أو جحدت وجهلت فإنها لن تتحرر من حالة الخضوع الخِلقي لخالقها فلا يحتاج الله تعالى من يساعده في إخضاع مخلوقاته إليه وهو الذي أخضعهم بقانون الخلق إذ لا أحد من المخلوقات يمكنه الخروجُ عن نواميس الكون وسنن التاريخ والعمران البشري وفي القرآن:
(فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) (فاطر 43)
إن الله تعالى لا يَحتاج أن نعترف له بألوهيته ولا يحتاج أن يعبده الناس إنما يحتاج المخلوقون عبادته لما في العبادة تلك من معاني التحرر والقوة والأمان.
آية 17 سورة الحجرات: “يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ”.
فالإيمان بالكمال الإلهي وبقداسته يقتضي الإطمئنان الكامل إلى حقيقة أن ذاك الكمال وتلك القداسة ليس بمقدور أي كان النيلُ منها بجهل أو بكفر أو عصيان.
إننا لا نجد في القرآن ولا في السنة دعواتٍ لمقاتلة الكافرين بسبب كفرهم إنما نجد دعوات لمقاتلة المعتدين المقاتلين بسبب ظلمهم سواء ادعوا الإيمان أو أعلنوا الكفر:
“وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ” سورة البقرة آية 190.
ونجد أن القرآن والسنة يؤكدان على وحدة “الهوية الإنسانية” التي تقتضي “التعارف” من أجل التعاون والسلام، فالقرآن يُخاطب المؤمنين حين يتعلق الأمر بالتشريع ويُخاطب “الناس” حين يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية وبمشتركات العمران البشري وفي الحديث: “يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحدٌ”.
والكفر هو موقف فلسفي أو تقليد موروث غير واع أو عناد ومكابرة، وفي كل الحالات لا يمكن تغيير المعتقدات الإيمانية والتصورات الذهنية بالقوة وقد أكد القرآن حقيقة استحالة الإكراه في الدين “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” البقرة 256 فالآية ليست نهيا عن الإكراه إنما تأكيد لاستحالته وقد خاطب القرآن الكافرين بما هم ذواتٌ حرة مسؤولة عن اختيارها ودعا نبيه ص إلى التعامل معهم بما تستوجبه المعاني الإنسانية وحرية المعتقد: “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ” وأداة النداء “يا أيها” تعبير عن تقدير مسافة الاختلاف والحرية في المعتقدات والأفكار بدون سخرية أو شتيمة أو وعيد.
منهج إخضاع الناس للدين يدفع دائما بأصحابه إلى إلحاق الأذى بالناس وبالدين معا حين يُقدمون الإسلام على كونه دين إكراه وقهر وتضييق على الحرية إذ لا معنى لعبادة لا تصدر عن محبة وشوق وانجذاب إلى الكمالات وعوالم الجمال والصدق والعدل والرحمة وعزة النفس، لا جدوى من طقوسٍ باهتة يؤديها المُكرَهون تماما كما يؤدي العبيدُ خائفين تحياتهم لأسيادهم وهم لهم كارهون.
منهج إخضاع الناس للدين هو الذي أنتج حالة النفور خاصة لدى الشباب ولدى النخب، نفور من صورة للدين غير مستساغة يقدمها كثيرٌ ممن يتصدون للعمل الدعوي دون كفاءة علمية ودون مؤهلات تواصلية يوفرها الدين نفسه… فإسلام الرحمة والسلم والمحبة والعلم يُنتج منهج الدعوة إليه من صميم معانيه فالقيم السامية لا يُدعى إليها إلا بأساليب من جنسها هي، ولا يُفلح في اجتذاب الناس إليها إلا من كان على قَدرٍ عالٍ من التزامها سلوكا ومعاملةً.

ب: منهج خدمة الناس بالدين
وهو منهجٌ يعتقد أصحابُه أن الله تعالى برحمته أرسل الأنبياء والرسل لتحقيق السعادة البشرية ولمساعدة الإنسان على تحقيق إنسانيته وعلى معرفة خالقه وعلى بناء حضارة بمستوى مؤهلاته وملكاته وما أودع فيه الخالق من الاستعدادات والقُدرات، لم يأت الأنبياءُ والرسل لإخضاع البشرية لأية عقيدة إنما جاؤوا يحررونهم من الأوهام والأصنام ومن الخرافة والأساطير ومن الأحقاد والخوف والمذلة، والمتأمل في سيرة الرسل والأنبياء يجد أنهم جميعا تعرضوا للأذى والسخرية ومحاولات التصفية الجسدية ولكنهم يظلون يعاملون الناس بأسلوب هو من جوهر رسالاتهم الداعية إلى السعادة والحرية والكرامة الإنسانية فلم يردوا على الإساءة بمثلها إنما ردوا عليها بالحسنة التي هي بمستوى الرسالة وبمستوى الكرامة الإنسانية ولم تكن غالبا بمستوى المعاندين المكذبين، فالنبي إبراهيم عليه السلام الذي خاطب والده بتلطف وتعطف “يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا” مريم 45. قابله والده بقسوة وغلظة “قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا” مريم 46. ولكن إبراهيم عليه السلام لم يغير من أسلوبه الدعوي الهادئ المنسجم مع رسالته الإحيائية “قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا” 47 سورة مريم.
أصحابُ هذا المنهج يعتقدون أن عبادةَ الله ليست في الطقوس والشعائر الباهتة إنما هي في الاستقامة السلوكية المنسجمة مع مقصد الدين وهو تحقيق السعادة الإنسانية، عبادة الله ليس لها أمكنة وأزمنة محددة إنما هي ممارسة تمتد إلى كل مفاصل العلاقات وتفاصيل المعاملات لا مع الناس فقط وإنما مع كل ما حولنا من كائنات عاقلة وغير عاقلة من حيوان ونباتٍ وكل ذي كبد رطبة كما يقول رسولنا الكريم.
لا معنى لصلاة وصيام وحج ما لم تكن تدربا على التطهر الروحي وعلى التحرر من سلطة الغريزة من أجل أن نكون أكثر استقامة في علاقاتنا ومعاملاتنا، الصلوات الخمس هي أشبه ما تكون بمحطات للتزود بالوقود الروحي لمواصلة السفر الدائم في علاقة بالعالم وبالحياة وبالتاريخ “إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ” وفي الحديث: “من لم تنهه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر لن تزيده من الله إلا بُعدا” و “رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش”.
فتلك الشعائر ليست هي العبادة إنما هي مقدماتٌ للعبادة الحقيقية التي هي معاملة بمقتضى قيم الإسلام ومبادئه ووفق تعاليمه الهادفة إلى تحقيق كرامة الإنسان وسعادته، العبادة ليست علاقة عمودية بالله تعالى إنما هي علاقة أفقية بالعالم حين نلتزم قيم الإسلام ومبادئه فلا نظلم ولا نعتدي ولا نؤذي ولا نتكبر ولا نُفسد ولا نمارس الفتنة والنميمة والقذف وقد سأل الرسول ص أصحابه: أتدرون من المُفلسُ؟ قالوا: المفلس من لا درهم له ولا متاع، فقال ص إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد…
إن الله لن يغفر لنا ظلمنا لعباده وهو ما تقتضيه عدالتُه فرحمته ومغفرته ليس على حساب عدالته وقد يغفر لنا ما بيننا وبينه من صيام وصلاة ولكنه لا يقبل بأن يُقايضه أناس بحج أو صيام كي ينسى لهم جرائمهم في حق الناس من عرض ومال ودمٍ وغيرها.
العبادة في جوهرها هي مضمون اجتماعي أخلاقي علائقي وهي ليست مجرد نوايا وشعارات إنما هي التزام واستقامة وفي القرآن: “إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا…” آية 30 سورة فُصِّلت. وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله ص قال “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنُهم خُلُقا، المُطؤون أكنافا الذين يألفون ويُؤلفون ولا خيرَ في من لا يألف ولا يُؤلف”.
أثر الإيمان في صاحبه حُسنُ الأخلاق حين يكون المؤمن إنسانيا منجذبا إلى غيره وينجذبُ إليه الآخرون يجدون معه الأمان والراحة ولا يتوجسون منه خيفة ولا يتوقعون منه أذى ولا إيمان ولا عبادة لمن ينفره الناس بسبب سوء معاملاته وسوء أفعاله وأقواله حتى وإن ظن أنه يعبد الله في الشعائر والطقوس.
ولا إيمان ولا عبادة أيضا لمن بخل فلم يُسعف أخاه عند الشدة وهو قادر أو لمن جحد علما أو منع نصيحة أو كتم شهادة وفي الحديث: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر” (الترمذي كتاب البر والصلة) فالرسول ص وهو المعبر عن روح الرسالة الإسلامية ينفي الإنتماء إلى أمة الإسلام على من لم يرحم “صغيرنا” ومن لم يوقر “كبيرنا” وهو يَذكر الصغير والكبير منسوبين للأمة فكل صغير إنما هو صغير الأمة من حقه عليها أن ترعاه وتحمي أمنه وتوفر له فرص الحياة والإبداع والكرامة فكل صغير هو في رعاية الأمة كلها حيث ذهب وحيث كان لا يتبرأ منه أحدٌ بدعوى أنه ليس ابنه أو قريبه، وكذا الكبير إنما هو كبير الأمة له عليها التوقير والبر والاستفادة من تجاربه واحترام كبره وعجزه.

•• أصحاب هذا المنهج يتعاملون مع أحكام الشريعة لا بما هي أدواتٌ لإخضاع الناس لله تعالى وإنما بما هي علاماتٌ للرحمة الإلهية بعباده إذ لم يتركهم لأنفسهم فيُلحقون بها الأذى لجهل أو لهوى فالأحكام الشرعية كلها قائمة على قاعدة ثابتة وهي: جلب المصلحة ودفع المضرة، فما أوجب الله أمرا أو أباحه إلا لخير فيه وما نهى عن أمر أو أنكره إلا لشر فيه، فالهدف من الأحكام الشرعية هو سلامة الإنسان وليس ربوبية الله التي لا تستحق اعترافا خارجيا أو خضوعا بشريا وقد عنون القرآن هذه القاعدة الثابتة والمعقولة بتحريم الخبائث وإحلال الطيبات.
فالمسلم إذ يمارس أمر الله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو لا يمارسه للحد من تمرد العُصاة على ربوبية الله وإنما يمارسه لتوسيع دائرة السعادة البشرية وتضييق مظاهر الشقاء التي يجلبها الناس لأنفسهم ولا يضرون الله شيئا.
وقد تنبه علماء أصول الفقه إلى كون الشريعة إنما جاءت لتحقيق مقاصد حصرها الشاطبي في خمسة: حفظ الدين/العقل/المال/النفس/النسل.
حفظ الدين: من الإكراه ومن الخرافة والشعوذة والتوظيف لممارسة الاستغلال والاستبداد… لا وجود في الاسلام لرجال دين ولا وجود لمن يحتكر حق تفسير النصوص الدينية مثلما عرفته الكنيسة، فالقرآن كلام الله من حق كل مسلم النظر فيه وتدبر معانيه مع مراعاة شروط الاجتهاد والتأويل، شروط تمليها الأخلاق العلمية وليس سلطة دينية.
حفظ العقل: من القمع والتخدير والخرافة، فقد أعلى الاسلام من شأن العقلاء ودعا إلى النظر والتفكير ونهى عن التقليد وذم المقلدين ونزع صفة الإنسانية عن الذين لا يفكرون فشبههم بالأنعام. فالتفكير العقلي ليس مجرد حق يكفله القانون إنما هو واجب شرعي وشرطُ الهوية الإنسانية فنحن نحقق من إنسانيتنا بقدر ممارستنا لفعل التفكير.
حفظ المال: بتحقيق العدالة الاجتماعية ومنع الظلم والاستغلال والطبقية.
حفظ النفس: بتحقيق الأمن ومنع الإجرام وتطبيق القانون وحماية الحق في الحياة.
حماية النسل: بتوفير الرعاية الصحية وحماية العلاقات الزوجية ونظام الأسرة وتجريم الفوضى الجنسية.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock