تدوينات تونسية

إيران الصفيونية وإسرائيل الصهيونية يصطدمان في أرض العرب

الأمين البوعزيزي
آش معناها؛ مطلوب نكون رهين سرديتين مضللتين!!!
“إسرائيل قلعة حداثة وديموقراطية وسدا منيعا في مواجهة الإرهاب الإسلامي”.
أو سردية “ملالي إيران جزء من حلف الممانعة ومقاومة الإمبريالية والصهيونية”. معقولة هذي!!!
الهزيمة هي القبول بسردية العدو… والنصر هو العصيان الابستيمولوجي للتحرر المعرفي وتصفية استعمار عقولنا أولا لنقدر على فهم مشكلاتنا بمرايا عقولنا لا بمرايا عقولهم… ذاك فقط ما يصنع الفارق بين المُخبر المحلي طابورا خامسا والمقاوم المدافع عن الوجود وتقرير المصير.
شوف سيدي خويا:
إيران الصفيونية وإسرائيل الصهيونية يصطدمان في أرض العرب. كل منهما ينتصر لمشروع كهنوتي أسطوري عنصري عدواني إبادي…
شعب سورية يُباد مثلما يُباد شعب فلسطين.. السطو على شيعة العرب وإلحاقهم بمشروع تطييف عدواني على أمتهم لا يختلف في شيء عن مخطط السطو على يهود العرب وإلحاقهم بمشروع تطييف وإبادة أمتهم العربية… مثلما تدمر وتطمس عمائر التاريخ والذاكرة في فلسطين يجري إبادة عمائر التاريخ والذاكرة في سورية!!!
مثلما نسمع يوميا مساطيل الصهيونية يتوعدون العرب بالثأر الذي تهرف به أساطير من أزمنة التوحش القبلي المتسربل بالدين؛ فإننا ننام ونصحى في سورية ولبنان واليمن والعراق على هذيان مساطيل الصفيونية الشاهنشاهية الذين يتقيؤون أساطير من أزمنة التوحش الشعوبي!!!
لقد تعلمنا من صلاح الدين الأيوبي أن تفكيك الكيانات “الصليبية” كان مدخله الرئيس التحرر من سردية الغزاة الذين يرفعون الصليب للسطو على المسيحيين العرب قبل السطو على أمتهم… يوم خاض صلاح الدين المعركة تحت رايات مواجهة الغزاة الفرنجة كان النصر والفتح…
كذا اليوم ليست معركتنا مع يهود العالم؛ ولسنا مستعدين لخسارة ما تبقى من يهود أمتنا. بل نعتبر انخراطنا في مقاومة الصهيونية إنما هو أيضا تحرير ليهود أمتنا ويهود العالمين من غيتو الصهيونية.
كذا نعتبر رفضنا للتضليل الصفيوني الذي يزعم تحرير فلسطين على جماجم أطفالنا وخراب وحدة نسيج أمتنا وخراب مدننا وذاكرتنا التاريخية التي تباد من على وجه الأرض!!!
لسنا أعداء للشعوب الإيرانية بل هم حلفاؤنا ونحن حلفاؤهم في معركة التحرر من آخر الكهنة المتألهين بإسم أساطير ظلامية عدوانية شوفينية متوحشة هنا وهناك: ثالوث الصهيونية والوهابية والصفيونية…
سورية محتلة؛ فلسطين محتلة.. الغزاة الهمج يقتتلون وسلاحهم أضلعنا وهدفهم أمتنا… حاكمها فيشي خائن… وضع كابوسي لكن حُقّ لمن يقاوموا أن يأملوا في النصر…
وحده الشعب السوري شرعي ومقاومته مشروعة…
✍الأمين.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock