تدوينات تونسية

عندي كليمتين لهاكه الجماعة اللّي صواديزون مقاطعين الإنتخابات

عبد اللطيف علوي
كان تتصوّروا أنّكم بالمقاطعة تعاقبوا في النّهضة وتنجّموا تطيّحوها، راهو تفكيركم غاااالط ياسر وسطحيّ وسخيف. النّهضة من الأحزاب اللّي الانتماء ليها ايديولوجيّ وعقديّ وعائليّ وعاطفيّ، والنّوع هذا من الانتماء لا تهزّه لا ريح ولا برق ولا عجاج ولا أعاصير. يعني كيما النّادي الإفريقيّ، تخسر قد ما خسرت وتعدّي عشرة سنين ما تهزّ حتّى تيتر، آما يبقى جمهورها ديما معاها ووراها ويشجّعها ويمّن بيها.
إذا تتصوّر أنّك بالمقاطعة تحبّ تكعبرها للنّداء، صحّة الجونتة!
النّداء ماكينة متع فلوس ومصالح ويستثمر في الجهل والفقر والبطالة والتّجودير، والنّوع هذا من الأحزاب المافيويّة قادر ديما يجنّد من يشاء لما يشاء.
إذا ماشي في بالكم أنّكم بالمقاطعة تعاقبو في الطّبقة السّياسيّة الكلّ، فياريت سيادتك تفهم اللّي الطّبقة السّياسيّة ما تنجّم تعاقبها كان بالتّصويت موش بالانسحاب، وما تتصلّح كان وقتلّي يعود وراها مواطن يراقبها ويحاسبها بانتخاب غيرها حين تخطئ. آما كي سيادتك تستغنى على حقّك في التّصويت فأنت تستغني أيضا عن واجبك في معاقبة الأحزاب الفاسدة والفاشلة.
إذا سيادتك ماخذاتك السّكرة متع أعرق الديموقراطيّات وفيها المقاطعة سلاح ودرا شنوّة، نقولولك وقتها هاك جاوبت روحك بروحك، هديكه أعرق الدّيموقراطيّات اللّي استقرّت وماعادش يضرّها شكون ينتخب وشكون ينسحب، آما ماضابيك تتذكّر سيادتك اللّي بلادك مازالت تحكمها ثقافة الاستبداد، ومازالت العودة للاستبداد ممكنة وواردة جدّا أكثر من أيّ وقت.
الانتخاب بالنسبة لبلادنا مسألة حياة أو موت. حياة للثّورة والحرية والكرامة، أو لا قدّر الله رجوع للعبوديّة والرّخص والذّلّ ليك ولصغارك ولصغار صغارك.
غلطتك اليوم في حقّ بلادك، ماكش باش تخلّصها وحدك، باش يخلّصوها أولادك وأولاد أولادك.
عقلك في راسك، وصوتك أمانة ستسأل عنها لمن أعطيتها،
وستسأل عنها إذا حجبتها وما أدّيتها.
#عبد_اللطيف_علوي

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock