تدوينات تونسية

أخطاء تحت يافطة “النضال النقابي”

إسماعيل بوسروال
تتمثل مهمة القيادة في اختيار أفضل السبل للوصول إلى الأهداف المرجوة.
نعم، تسير الأمور وفق نسق تشاركي حيث تتخذ القرارات بشكل ديمقراطي وتحظى بالنقاش المستفيض وتخضع للتصويت خاصة في الهيئة الإدارية.
لكن للقيادة النقابية مسؤولية إضافية وهي “تخير” الاستراتيجية النضالية التي تحافظ على وحدة القطاع وتحرص على “رصيده المعنوي” لدى جماهير الرأي العام.
استراتيجية النضال النقابي التي سلكتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي استراتيجية خاطئة لا تتناسب مع قطاع التعليم ولا تتلاءم مع مبادىء الإتحاد العام
مثال 1 ومثال 2:
مثال 1: قرار “تعليق الدروس” قرار إداري وليس قرارا نقابيا لأنه لا يجوز للنقابة إجبار “جميع المدرسين” على الإضراب… حرية الإضراب مضمونة وكذلك حرية العمل.
مثال 2: قرار حجب الأعداد قرار غير سليم لأنه يمثل مواجهة مع التلاميذ الذين هم ليسوا طرفا في الصراع.
إن المدرسة العمومية تمر بأزمة شديدة التعقيد تهدد وجودها مما يتطلب إنقاذا. وعملية إنقاذ التعليم العام لا تقتصر على أجور الأساتذة وأوضاعهم بل تهم جميع عناصر المنظومة التربوية حتى يعمل الأستاذ في مناخ ملائم ويدرس المتعلم في وضع مريح ويشعر الأولياء بالإطمئنان إلى مصير أبنائهم.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock