تدوينات تونسية

الجنوح للتفاوض ليس هزيمة بل جوهر العمل النقابي

الأمين البوعزيزي
نقابة الثانوي اليوم في عز قوتها (تنظيميا؛ معنويا؛ قيادتها منتخبة ومناضلة منذ زمن كان للنضال ثمن).
الجنوح للتفاوض ليس هزيمة بل جوهر العمل النقابي؛ ففي المعارك حتى الساسة يفاوضون؛ شريطة عدم نزع أوراق قوتهم، وإلا فهي الهزيمة المُذلة!!!
النضال النقابي ليس حربا ضد غزاة؛ (الغزاة وحدهم من ترفع في وجوههم لاءات ثلاث. ويفتح التفاوض معهم في حالة وحيدة: تمكينهم من الإنسحاب).
ليس النقابيون أول من تمت شيطنتهم؛ كذا كان حال المناضلين السياسيين؛ والمناضلين الحقوقيين، وقبلهم مقاتلي حركة التحرر الوطني… دوما ثمة مرتزقة مكلفون بشيطنة المناضلين مقدمة لاستباحتهم…
المطلوب من النقابيين خطة تواصلية مع الشعب الكريم الواقع في قبضة القتلة الإقتصاديين. معركة إصلاح التعليم العمومي معركة مجتمع أنتم طليعتها لا ممثلها الشرعي الوحيد!!!
عندما يدرك الشعب الكريم كون مخطط اغتياله متفق عليه بين حكومة عصابة السراق والقتلة الدوليين؛ سيكون الجميع كتفا بكتف لوقف العدوان.
المطلوب من النقابيين الشدة ضد التسيب كما الشدة ضد الإستغلال…
مثلما كان المناضل الأسعد اليعقوبي حاسما صارما مع خط التفريط والارتزاق في صفوف الإعلاميين ونُحيّيه على ذلك… لكن لن يكون لصرامته معنى ما لم يكن صارما مع خط التسيب الذي تسببت فيه “الشُّعَب المهنية” سيئة الذكر التي أصبحت بقدرة البيروقراطية “نقابات”!!!
————— لن ينتصر مناضل ما لم ينتصر على نفسه أولا…
✍الأمين.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock