تدوينات تونسية

على هامش الحملة

سامي براهم
ضعف التكوين السياسي النسويّ في بعض القائمات هو ضريبة التمييز الإيجابي وهي ضريبة يجب أن تدفع لاستيعاب النّساء وفتح المجال لهنّ للتّدرّب على إدارة الشّأن العامّ.
نجوم الحملة في عديد القائمات شباب عبّروا عن نضج لافت في الخطاب والمضامين، يؤكّدون أنّ الشباب الذي قاد المظاهرات والتحركات الاحتجاجية يقدر كذلك على رفع تحدّي إدارة الشّأن العامّ.
من العبارات المثيرة للسّخط وصف إحدى الصفحات الحزبيّة لمرشّحة حزبهم أنّها تنتمي لحيّ راق.
ولدتُ في حومة الشرفة ببنزرت وعشت بين جبل جلود أين نشأت وترعرعت، وقضيت حياتي الجامعيّة بحيّ الطفّالة قرب القابادجي وبير الشبّاك وبوحسينة بسوسة، ثمّ انتقلت بين سيدي حسين والكباريّة وحيّ بن سينا ومعقل الزّعيم وبرج شاكير وحيّ بن يونس، وجميعها في نظري أحياء راقية بكفاح أهلها من أجل العيش الكريم وحرصهم على الترقّي المعرفي والدّراسي لأبنائهم رغم سياسات التهميش والتّفقير الذي مارسته الدّولة بشكل ممنهج.
وصف جهات أو أحياء بأنّها راقية مقابل أحياء دونها رقيّا هو وصف تمييزيّ، لكنّ التصنيف الموضوعيّ هو بين أحياء نالت حظّها من التنمية وارتقت في معايير رفاهة العيش وأحياء أخرى وقع انتهاك حظوظها وإجهاض فرصها في التنمية وأصبحت مناطق ضحيّة بمعايير العدالة الانتقاليّة.
الإنتخابات البلديّة والحكم المحلّي هما فرصة المناطق المهمّشة لإبداع أشكال لملء فجوة التنمية ومقاومة التّفاوت الجهوي والاجتماعي.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock