تدوينات تونسية

البانامي في كل محضر يحضر ..

محمد ضيف الله
سلسلة الفضائح يبدو أنه لا قرار لها، والمشكل أن البعض له اشتراك فيها بالجملة. من بين الأسماء التي وردت في ملف الجوسسة الذي تحدثت عنه جريدة الشروق، نجد م. م. قبل أن يتسرب من هنا وهناك أن المقصود بذلك هو محسن مرزوق، وقبل أن يؤكد هو تطابق الحرفين باسمه هو ولقبه، من خلال تهديده برفع قضية بكل شخص زجّ باسمه في الملف. سنصدق تهديده عندما يرفع القضية في من أورد اسمه.
باستثناء ذلك فالرجل اكتسب تجربة قياسية في مواجهة الفضائح. فبحيث لم ننس الكشف عن اسمه في أفريل 2016 في فضيحة أوراق باناما أي منذ سنتين الآن، وقد تشكلت للتحقيق آنذاك لجنة برلمانية. لا ندري هل مازالت قائمة إلى الآن أم أنه وقع تجميدها أم أن المسألة تتطلب أكثر من 22 شهرا للتحقيق. وبحيث هو يعرف أن “طول الخيط يتلف الإبرة”، بمعنى أن الزمن كفيل بأن يطوي أكبر الفضائح وأصغرها، ويكفي م.م. بين الفضيحة والأخرى أن يصمت أو يرغد، وربما في تقديره أن هذه الفضيحة ليست أكبر من سابقتها، من حيث اهتمام الرأي العام. وربما ليست أكبر من فضيحة لاحقة.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock