تدوينات تونسية

خمسون دينارا وسبع مائة مليم فقط لا غير

عبد اللطيف علوي
حمّة الهمّامي شُهِرا ولد الشّعب، تأكّد لدينا بالبرهان القاطع أنّه لا يملك من وسخ الدّنيا سوى خمسين دينارا وسبع مائة ملّيم. (الشفافية على قوة جهدها غادي، في الـ 700 مليم، باش ما تحقروهاش).
حمّة مسكين بروليتاريّ، لكنّه مع ذلك ثائر ورومانسيّ وتحديثيّ عالي التّردّد…
حمّة قلّكم: ما عنديش دار، ما عنديش كرهبة، ماعنديش كونت، ماعنديش خدمة، ما عنديش ورثة، ما عنديش حرثة، ما عنديش زهر، ما عنديش ولعة…
آما حمّة رغم هذا الكلّ، دار في احوالو، ودبّر تفتوفة ومشى لكوبا عمناول، باش يحضر دفينة الرّفيق الأعلى فيدال كسترو (اللّي حتّى هو مسكين مات ما يملك من وسخ الدّنيا حتّى شيء… قالّك هو زاده مسكين بروليتاريّ، من عايلة زوّاليّة منكوبة، كسيبتهم جرد كوبَهْ، يتبادلوا عليها العيلة الكلّ… خدم بيها هو مسكين خمسين سنة، وبعد أعطاها لخوه راؤول، قالّو هاي الكوبة هذي نحبّك تحافظ عليها، ونحبّ المفتاح من ايدي ليدك… وردّ بالك تعمل عليه نسخة… راهو يطيح في يد واحد بورجوازيّ متعفّن ولاّ إقطاعيّ مترهّز يهربلك بالكوبَهْ… راهي عزيزة عليّ ياسر… من ريحة المرحوم)…
مشى لكُوبَهْ، (قصدي كوبا) باش يحضر دفينة الرّفيق الأعلى فيدال كسترو، ويعظّم الأجر في بقيّة الرّفاق، وبالمرّة يعمل تصويرة سمحة مع الرّفيق مارادونا، تقولش عليه كانيجيا ولاّ باتيستوتا…
يا حمّه يا اللّي عايش بالصّبر والقناعة… منين جاك باش تمشي لكوبا تعظّم الأجر…
ما تقلّيشي هذا من فضل ربّي… على خاطر وقتها يولّي توظيف للدّين في البتاع يا حمّه…
وأنا نعرفك خاطيك…
هذيكه اختصاص النّهضة…
أنت اختصاصك توظيف الدولارات في الإمارات…
ووين يطيح الليل تبات…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock