تدوينات تونسية

الإمارات واغتيال المبحوح..

محمد ضيف الله
في 19 يناير 2010، تم اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في الإمارات، وإذ تمر اليوم ثماني سنوات يبقى السؤال قائما: من قام ومن سهل ومن نفذ اغتياله؟
في بحر السنوات الثماني الماضية جرت الكثير من الأشياء التي من الممكن أن تعطي بعض إجابة. نتذكر ما الذي فعلته الإمارات في مواجهة الثورات وفي سبيل القضاء على التحول الديمقراطي وانتشار الحرية عربيا.
رأينا كيف تحركت الإمارات والسعودية من أجل تمويل الانقلاب على ثورة 25 يناير في مصر، وصولا إلى المجازر التي ارتكبها العسكر في رابعة وفي غيرها.
وعندما كانت القوات الصهيونية تقصف غزة في صائفة 2014، رأينا كيف تحركت الإمارات لترسل بعثة طبية، تبين أن هدفها هو الجوسسة على الفلسطينيين، وعلى هذا الأساس تم طردها من غزة.
والحاصل وإذا كانت الإمارات تحتضن محمد دحلان الذي تصادم مع حماس في غزة، قبل أن يجبر على الفرار منها ويقع فصله من حركة فتح نفسها؛ وإذا كانت حماس فرعا للإخوان المسلمين الذين تحاربهم الإمارات على كل الواجهات؛ وإذا كان محمود المبحوح قياديا في حماس، فهل كانت الإمارات بعيدة عن تدبير اغتياله؟ بمعنى إذا تمكنت الإمارات من أي قيادي من حماس، غير محمود المبحوح، هل ستتركه حرا طليقا؟ بل هل ستتركه حيا؟

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock