لا يُنسَب لأمّه إلا “ابن الزّنا”
سامي براهم
من مقترحات لجنة الحريّات والمساواة حقّ الأمّ في إسناد لقبها لأبنائها وذلك من خلال تخييرهم بين لقب الأب ولقب الأمّ عند بلوغ سنّ الرّشد !!!
عبث ما بعده عبث ومساواتيّة شكلانيّة لا يترتّب عليها سوى فوضى القيم.
كأنّ اللجنة لا تعلم أنّ نسبة الطفل لأمّه لها دلالة سلبيّة مستهجنة في الفقه الإسلامي والضّمير الجمعي حيث لا يُنسَب لأمّه إلا “ابن الزّنا”.
وقد يُكَنّى بها من قبيل اسم شهرة لا غير لا من باب الانتساب والتلقّب…
فذلكة منطقيّة
اختيار الأبناء لقب الأمّ دون الأب يعني اختيار لقب أبيها الذي انتسبت إليه عند ولادتها…
حتّى يكون الاختيار “أموميّا matriarcal” لا بدّ من البحث عن لقب الأمّ الأوّل ليكون اللقب والانتساب خاليين من كلّ أثر رمزيّ للذّكورة ونقضي بذلك على الثقافة الذّكوريّة بالإطلاق…
وهذا المنطق في التّفكير قائم على خلل منطقيّ “الدّور والتسلسل”.