تدوينات تونسية

حارسات بوابات الوطن

عبد القادر الونيسي
نزلت بنا الطائرة البارحة بمطار تونس قرطاج على الساعة التاسعة والنصف صباحا.
توجهنا نحو شبابيك مراقبة الجوازات. جميع الشبابيك (تقريبا عشرة) تحت إشراف نسائي. بينهن من ترتدي الحجاب.
جاء دوري تقدمت نحن إحداهن. بعد التحية سألتها: عاملين بالعاني على الإمارات.
تبسمت وقالت: نحن فداء لهذا الوطن ولا تهمنا مذمة الناقص وجميع من تراهن يحملن شارة ضابط.
مازحتها قائلا: هل بالإمكان إلتقاط صورة جماعية للضابطات وإرسالها إلى محمد بن زايد.
أجابت: ميثاق الشرف لا يسمح بإلتقاط صور للأمنيين ثم ابتسمت وسلمت لي الجواز مختوما.
في طريقي للخروج نظرت إلى شباك الضابطة المتححبة حمدت الله على ثورة أكرمت إمرأة كانت تمنع من الدراسة والشغل والتداوي بل حتى المشي في الأسواق.
غادرت المكان أحمل إحساسا بفخر الإنتماء لوطن يحرس بواباته الأولى نساؤه قبل رجاله.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock