بين الدفاع عن الخبز.. والدفاع عن الديمقراطية
الأمين البوعزيزي
إذا أُجبرت على التخيير بين الدفاع عن الخبز والديمقراطية؛ فسأدافع عن الديمقراطية؛ فلطالما كنت محروما منهما زمن الفاشية النوفمبرية.
إذ وحدها معركة الديمقراطية توحد ضحاياها وقد رأيناهم يفعلون زمن الاستبداد… لكننا رأيناكم باسم الخبز تأكلون وتتحالفون مع لصوص الديمقراطية والخبز !!!
– شنوّة!!!
• اللي سمعتو؛ حاول تفهمني واكاهو…
– لا؛ أنت فعلا حجّيت !!!
• بالحق حتى خويا الأسعد اليعقوبي قالها “الأمين خش الخلاء ودخل في حيط…
– أمورك تعبت… وما عادش فاهمينك!!!
• لن نتفق ما لم تحرق كراساتك الصفراء المبتذلة… إسقاط النظام يعني أولا إسقاط النظام المعرفي ما بعد الكولونيالي الذي ما زلتَ تتخذه نظارات لفهم ما يجري…
– إحك معي بالساهل ويزي مالتفلسيف!!!
• الدفاع عن الخبز والسلام يقتضي مقاومة لا تتقاطع مع لصوصها… يصوّت رفاقك على قوانين الزيادة في طعام المفقرين وتحرّض على الاطاحة بها ويصمت العسس عن التخريب… والعنوان الإطاحة بمشهد سياسي يضم ضرائرك الهوويين!!!
شوف سيدي خويا: الإطاحة بالإسلامويين لا تكون عبر الإطاحة بالديمقراطية بل بالدفاع عنها… والإطاحة بالإسلامويين تكون بالزج بهم شركاء في مشهد ديمقراطي… إذ وحدها الديمقراطية تجرد الجميع من كل نزوع فاشي شمولي؛ كيفك كيفهم!!!
– شنوّة؟!!!
• نزيدك زيادة؛ تحرير فلسطين لن يتم إلا بالديمقراطية.
– لا عاد هذي قالتلهم اسكتوا !!!
• إي نعم؛ بالديمقراطية؛ ففي مواجهة المحتلين يكون القتال المسلح هو الأسلوب الديمقراطي الوحيد القادر على ردع الغزاة وفرض السلام…
التاريخ يتقدم بالجدل الإجتماعي وليس بالصراع… الصراع يعرقل تطور المجتمعات… نخوض الصراع لاستعادة شروط الجدل ولا نخوضه لعرقلة الجدل..
هذا هو الفرق بيننا… هذا ما يجعلني لا أتقاطع مثلك مع القتلة واللصوص المستبدين!!!
✍الأمين.