تونس لها تقاليد في عدم الإنحياز

نور الدين الختروشي
تركيا تتحرك في محيطها الاقليمي كلاعب مركزي وتسعى للمساهمة في اعادة تشكيل خارطة المحاور في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
زيارة أردوغان لتونس تندرج ضمن اطار العلاقات البينية وليس ضمن استراتيجية امتداد وتأثير تركي ليس لان تركيا لا ترغب في وضع موطن قدم راسخة في المغرب الكبير بل لأن تونس ليست المدخل الاستراتيجي لمطلوب الاتراك لسببين على الاقل:
1. تونس لها ثوابت وتقاليد راسخة في سياستها الخارجية جوهرها عدم الانحياز والاصطفاف الاقليمي والدولي ولنذكر فقط انه في عقود الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي وأمريكا تونس اختارت منظمة دول عدم الانحياز.
2. تونس بحجمها وموقعها وعلاقاتها المتقدمة مع الاوروبيين والتاريخية مع فرنسا تحديدا يجعلها في موضع الوسيط الممكن لاطفاء حرائق الازمات في محيطها وقد لعبت ديبلوماسيتها هذا الدور في اكثر من مناسبة واخرها دورها الوازن في الملف الليبي.