تدوينات تونسية

سورية المحتلّة

زهير إسماعيل
إعادة انتشار القوات الروسية في سورية، بعنوان الانسحاب، وذلك بالإبقاء على جلّ القوة الجوية المقاتلة في قاعدة لحميميم ومعظم القوة البحريّة بميناء/قاعدة طرسوس، تكريسا لحقيقة احتلال سورية.
بوتين يزور قاعدة لحميميم -لغايات انتخابية واستراتيجية (منافسه الإيراني)- معلنا منها انتصاره على الإرهاب.
يحتفلون هذه الايام بالانتصار على الإرهاب، وهم يدركون في قرارة أنفسهم أنّهم إنَّما يحتفلون من وراء ذلك بالانتصار على الشعب السوري ومطلبه في الحرية والكرامة والسيادة بقتله وتشريده، والانتصار على الشعب العراقي بتقسيمه وترسيخ طائفية الدولة وتبعيتها الإقليمية، وشطب مطلبه في دولة ديمقراطية قوية وعادلة.. الانتصار على محاولة بناء الحرية والمواطنة الاجتماعية.
يحتفلون بالردح على رماد الثورة وأنقاض أعرق المدن في التاريخ وأهلها الذين أخرجوا منها (حلب، الموصل، وغيرهما من المدن/الذاكرة).
يذكّر قدوم بوتين إلى سورية بهبوط جورج بوش ببغداد في 2008 ليعلن انتصاره على الإرهاب أيضا وحماية العالم من أسلحة الدمار الشامل العراقية… بوتين لم يعقد ندوة صحفية ربما توجسا من حذاء منتظر الزيدي، رغم يقينه من أنّ بشار سيحميه مثلما حمى المالكي جورج بوش بيديه الشريفتين.
ضابط روسي يمنع بشار الأسد من اللحاق بالرئيس بوتين في سوريا

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock