تدوينات تونسية

رضا شلغوم أول كفاءة في التاريخ تساهم في انهيار الدولة

حاتم الغزال

المنطق السليم يقول ان انهيار الدولة لا يمكن إلا ان يكون دليلا على فشل سياساتها… في تونس انهارت الدولة في ديسمبر 2010 وسقط نظام بن علي وذلك دليل واضح على فشل سياسات بن علي خاصة الاقتصادية والإجتماعية.

بعد الثورة عمل اللوبي الاعلامي على تغيير الحقائق مستعينين بارتجالية الحكام الجدد لترسيخ فكرة ان الدولة التونسية إنهارت بعد الثورة وليس قبلها وهي بطبيعة الحال فكرة لا يمكن ان يتقبلها عقل سليم ولكنهم نجحوا في إدخالها لعقول الناس لتصبح حقيقة مسلمة… نتيجة لذلك اصبح من المنطقي جدا ان يدعو الجميع لعودة رجال الدولة ما قبل 2011 للحكم لإنقاذ البلاد من الإنهيار لكونهم الكفاءات التي نجحت في تسيير الدولة في السابق.
من بين تلك الكفاءات السيد رضا شلغوم الذي امسك وزارة المالية في سنة 2010 ثم في 6 سبتمبر 2017 وسط ترحيب اعلامي كبير كيف لا وهو من كفاءات بن علي التي ساهمت في نمو الإقتصاد الوطني قبل ان تدمره الثورة… النتيجة ان السيد رضا شلغوم وصله اشعار من الاتحاد الأوروبي بالتوجه نحو تصنيف تونس جنة للتهرب الضريبي اذا لم تقم باصلاحات فورية كما وصل نفس الاشعار للشقيقة المغرب… وزير المالية المغربي رد عليهم خلال اقل من اسبوع ليبلغهم نية المغرب القيام بالاصلاحات المطلوبة لتفادي ذلك التصنيف في حين ان السيد شلغوم لم يعر للأمر اي اهمية على ما يبدو فحصلت الكارثة التي قد تكون الضربة القاضية للاقتصاد الوطني في 6 ديسمبر 2017 اي ثلاثة اشهر بالضبط بعد عودته المظفرة للوزارة… هذه المصيبة قد تفوق تداعياتها مجموع كل المصائب التي حصلت لنا خلال السنوات السبع الأخيرة وبذلك يكون السيد الوزيز اول كفاءة في التاريخ تساهم في انهيار الدولة قبل الثورة وبعدها.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock