تدوينات تونسية

ترامب نذير شؤم على نفسه وعلى بلده

أحمد القاري
نموذجان لحكم التطرف ومشاركته في الحكم في الغرب، وتأثيره على علاقة دول الغرب بالعالم وفيما بينها:
المتطرف ترامب يرأس أميركا ويتخذ قرارات مبنية على عقيدته ومذهبه وعقيدة ومذهب من انتخبوه. من الانسحاب من اتفاقية المناخ إلى نقل السفارة إلى القدس.
الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية، وهو حزب مسيحي متطرف، يتحكم في موقف بريطانيا من تفاصيل الخروج من الإتحاد الأوربي بتهديده للوزيرة الأولى البريطاني تيريزا ماي بإسقاط حكومتها. ماي تحتاج أصوات الحزب المتطرف للمحافظة على أغلبية في مجلس العموم.
ومع ذلك لا أسمع بأي جهد من مراكز مكافحة التطرف العربية ومن المثقفين العرب لإنقاذ الغرب من القضاء على حضارته بسبب “المتطرفين”.
بل من الحداثيين العرب من يريد القضاء على “المحافظين” في البلدان العربية ليبقى المجال العام حكرا على ليبراليين يخدمون الاستبداد ويعبدونه.
في نهاية خطاب ترامب حول نقل السفارة إلى القدس تحرك طقم أسنانه مما جعل نطقه للأصوات يضطرب.
ونتيجة لذلك نطق (فليبارك الرب يوناتيد ستايتس) هكذا (فليبارك الرب يوناتيد شتايش).
وقد انتبه الكوميديون لذلك وركزوا عليه وسخروا منه.
ويمكن اعتبار ذلك نذير شؤم لما سيجره تصرف ترامب على نفسه وعلى بلده وعلى العالم من مشاكل.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock