تدوينات تونسية

أفق يا قاسم القدس في كبد ترمب

سمير ساسي
أنت مازلت تبحث عن كنوز كسرى في أرض دجلة، أين جيشك يا قاسم ما أخباره هل سلم من عطش الصحراء العربية وهل عبر الخليج مرتاحا، كم يفصله الآن عن القدس يا قاسم فقد اشتد شوقها إليه منذ أن تسمى بها وأطلق الصرخات تملأ الآفاق تلبية لندائها.
هل كنت نائما يا قاسم حين هتف جيشك لبيك يا قدس أم كانت أضغاث أحلام تلبيتك أم تراك مت على كرسيك كأنك سليمان من غير ياء النسبة وأبطأت الأرضة عن أكل من سأتك فلم تسمع القدس بموتك
أفق يا قاسم الطريق إلى القدس غير بعيد من قمْ فلمَ طال بك الرحيل ألم تقمْ من مقامك أم تحتاج عفريت جن يأتيك بعرش صهيون إلى حيث تنادم نجباءك وأنصار الرب وحشودك الذين أضاعوا علم الكتاب ففاتتهم طرفة العين أن يأتوك بعرش صهيون واستبدلوه بعرش بلقيس يقطر دما كذبا وقالوا سواء بسواء فرضيت وقلت لا حاجة لرسالة من ترمب.
يا قاسم كم سهل عليك أن تمتد على ياء النسبة ثرثرة وضجيجا مثلك مثل ذاك الدعي الذي يقول إنه يخدم الحرمين وأي خدمة تلك التي يقدمها لحرم لم يعد آمنا كأن الخادم يُكذّب ربه وحرم آخر أفتى فيه بجواز أن يدخله بنو صهيون للسياحة تعبيرا عن سماحته.
ياء النسبة يا قاسم لا تجعلك سليمان وإن حشرت لك جنود الأرض كلها ما لم تغادر غيك القديم وأحلام كسرى وايوان فارس وتترك الحسين يرقد في سلام.
لك الله يا قدس لك الله قاصم الجبارين وناصر المستضعفين لا جيش لك غير المرابطين في أرضك لك الله المنتقم من الغاصبين والخائنين والأفاكين وممن رقق الصاد سينا حتى تاه في سجّين.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock