تدوينات تونسية

أهنئكم بالإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف… أيها المسلمون

إسماعيل بوسروال
لم اتبين الظاهرة السلفية الا بعد 14 جانفي 2011 حيث اتاحت مناخات ثورة الحرية والكرامة 14/17 التحرك الحر لكل التيارات الفكرية.
انتشر السلفيون بكثافة وبسرعة بما لا يدع مجالا للشك بوجود عوامل خارجية مالية ودينية وسياسية واستراتيجية وراء الظاهرة… في المسجد الذي كنت اصلي فيه في حي الرياض بسوسة كان ثمة شابان شقيقان، فقط تبدو عليهما مظاهر “السلف” وبعد الثورة مباشرة ظهر 43 شابا سلفيا وعرفت عددهم ذات يوم جمعة عندما قرروا (احتلال المسجد) و (تنصيب إمام) وفرض ارادتهم على 300 مصل ولكنهم فشلوا في ذلك بعد (مواجهة سلمية) اكدت انهم يتحركون باملاءات خارجية.
أزمة العالم الاسلامي من خلال تعطل الفكر الخلاق:
تركزت دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب على انكار البدع ومنها الاحتفال بالمولد التبوي الشريف…
ثلاثة مشاريع كبرى حاول (السلفيون) في تونس نشرها بعد الثورة وهي:
1. ارسال اللحية بالنسبة للرجل
2. ارتداء النقاب بالنسبة للمرأة
3. تحريم زيارة الأولياء والأضرحة باعتبارها شركا بالله، وهذه اوافقهم فيها ولكن مع اعتماد التوجيه واللين والنصح للمسلمين بان يحذروا مظاهر الشرك بالله اعتقادا وسلوكا (انما الاعمال بالنيات)
كما اجتهدوا ايما اجتهاد في انكار (البدع) ومنها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف… وقراءة الفاتحة في المناسبات… الخ… الخ…
ولما توغلت الثورة التونسية في مسار الانتقال الديمقراطي قالوا “ان الديمقراطية كفر” وانخرطوا في اعمال منافية للقانون.
ان العالم الاسلامي يحتاج الى تجديد الفكر الاسلامي ومن اركان التجديد اقامة العدل بواسطة دولة مؤسسات منتخبة طبق ارادة المواطن.
الاسلام هو الحرية… الاسلام هو الكرامة الانسانية.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock