تدوينات تونسية

حدَّث أبو غلاب قال

عبد القادر الونيسي
بكل ثقة في نفسه الجاهلة التي باعها منذ زمان لأسياده وقبض ثمنها يصرح السفيه بوغلاب أن العقيدة الأشعرية والبخاري ومسلم هم أسباب الإرهاب الذي ضرب سيناء أخيرا.
لنفترض أن داعش وراء العملية الإرهابية وليس عمل مخابراتي مصري إسرائيلي لإخلاء سيناء كما تم إخلاء رفح لضرورات أمنية للكيان الصهيوني.
هذا الجاهل لا يعلم أن داعش تسفه أصحاب العقيدة الأشعرية بل أن السلفية المتطرفة التي انبنت عليها إيديولوجية التكفير والقتل يصل إلى حد إخراج الأشاعرة من الملة.
يعتمد الدواعش والقاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة العقيدة السلفية الوهابية مع إضافات مبتدعة لمنظريهم المعاصرين.
وللتذكير فإن عقد الأشعري هو المعتمد في جامعات الإسلام التاريخية الكبرى (الزيتونة والقرويين والأزهر) التي أعطت للأمة مفاخر رجالها على مدار التاريخ.
وهو كذلك العقيدة التي اختارتها عموم الأمة من مراكش إلى كوالالمبور وكانت عنوان وحدتها واعتدالها وسماحتها.
أما في ما يتعلق بالبخاري ومسلم فالمعتمد عند الدواعش هو مسند الإمام أحمد بدرجة أولى (وأبريء الإمام أحمد من تحريفاتهم) فهو مرجعهم الأول في كتب الحديث ولا يلجئون إلا نادرا لغيره من المصنفات.
كان على بوغلاب كأي إعلامي يحترم نفسه أن يتثبت قبل أن يلقى التهم جزافا ولكن عدو الأمة الذي يأتمرون بأوامره يعرف أن البخاري ومسلم وسائر العلماء الذين اجتمعت عليهم الأمة عقبة كأداء في طريقهم لتدجين المسلمين.
الذي صنع داعش والإرهاب الأعمى الذي زلزل كيان الأمة ليس البخاري ولا أبو الحسن الأشعري ولكن أسياد بوغلاب الذين لا يعترفون من الإسلام إلا بما حدث به يوسف الصديق وألفة يوسف ونائلة السليني ومن سار سيرهم.
ومادام هو وأشباهه يطلون علينا كل ليلة رغما عنا فمازلنا سنعاني من الإرهاب حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾.

محمد بوغلاب
محمد بوغلاب

 

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock