تدوينات تونسية

إنها تدافع عن مصالحها الإستراتيجية !!!

الأمين البوعزيزي
ثمة فصام غير مفهوم في صفوف قومجون ويسار الولي السفيه في تونس: حالة عشق غريب لإيران الملالي يقابلها حقد أغرب على تركيا أردوغان. رغم أن الأربع عواصم عربية المحتلة واقعة في قبضة كهنوت صفيون لا حفيد السلطان عثمان!!!
والأشد غرابة عندما تصرخ في وجوههم: إن إيران تحتل أربع عواصم عربية!!!
يجيبونك: “إنها تدافع عن مصالحها الإستراتيجية”!!!
ندفع بالمأساة إلى أقصاها لنجرّهم من ألسنتهم: “بمنطقكم هذا ألا يحق لتركيا أيضا أن تدافع على مصالحها الإستراتيجية”؟؟ فيهمهمون ويبلعون ألسنتهم!!!
على أية حال تركيا لا تطرح على نفسها تفجير أمة الدعوة مذهبيا. كل اطماعها سوقا إقتصادية. والماضي المشترك لا يحمل جراحا في الذاكرة؛ بل نجد ساكنة تونس يحملون في ذاكرتهم غوثا عثمانيا في مواجهة غزاة إسبان استباحوا تونس وربطوا خيولهم في منبر جامع الزيتونة . وحتى العروبة لاحقا لم تنشأ تمردا على “الخلافة” وإنما نشأت مقاومة للتتريك الذي اغتصب المشترك بين المسلمين خدمة للترك.
أما الذاكرة المشتركة مع أحفاد يزدجرد فلست محتاجا للتذكير بها !!!
أما عني؛ فإني على عهد مقاومة كل غاز لبلاد العرب ولو كانت رايته القرآن. التزاما بناموس إجتماعي كوني: وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ… وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ…
• أما عشاق الولي السفيه بمختلف روافدهم القومجية والإسلاموية الخمينية واليسارجية فلا أجد لصنيعهم من تفسير؛ اللهم مفاعيل الفستق والسجاد وسياحة المتعة…

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock