تدوينات تونسية
لهم “جثمانهم” ولي جثماني
الخال عمار جماعي
لا أزايد في الموت ولكنّي أزايد في منزلة الميّت.. واخشع في حضرة الشهداء ! ولست “رئيس جمهوريّة” الذي يأتي بالطامة والعامّة و”سفير الفرنجة” لاستقبال جثمان “مصمّم أزياء”.. لأفعل هذا !..
معتمد مطماطة (محسن بنعاسي) يعني لي كثيرا : جلده من جلدي و طينه من طيني وسحنته من سمرتي.. قضى نحبه وهو يقدّم آية من آيات الواجب فكيف لا يكون في عيني شهيدا طاهرا ؟!.. عثروا اخيرا على جثّته وغدا يورونها التراب فأنا أصلّي عليه صلاة الغائب وأدعو له بالمغفرة والرّحمة !
إنّهم يثبتون لنا كلّ يوم أنّنا “هباء من الخلق”..!!