تدوينات تونسية

السياسي التونسي والرزنامة اليونانية

سمير الجدي
قد يعسر على الإنسان أن ينظم حياته ونشاطه ومواعيده دون الإطلاع على رزنامة. وقد كان الرومان يسمون ( calend ) الكالند غرة كل شهر من أشهرهم، واعتادوا قضاء ديونهم في ذلك اليوم. ولما لم يكن للأشهر اليونانية مقابل (الكالند)، كان الرومان يقولون في حديثهم عن الذين يتقاعسون عن قضاء ديونهم أنهم سوف يسددونها في (الكالند اليونانية).
وأطالب هنا كمواطن أن يهدي المجتمع المدني كل سياسي خطب ود الشعب في الإنتخابات أو غيرها أن يهدوه (كالند رومانية) حتى يعرف التزاماته ومواعيده وواجباته التي غطاها الغبار في رفوف مكتبه. فيوليوس قيصر مؤسس ما نسميه اليوم بالرزنامة لن يقبل بمثلهم موظفين في بلاطه. فالواقع يدل دلالة واضحة على أن مسؤولينا ليس لديهم رزنامة البتة أو أنهم يملكون (الكالند اليونانية).

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock