تدوينات تونسية

البنية التحتية في تونس من الشمال إلى الجنوب ضحية الغش والخداع

إسماعيل بوسروال
كشفت الامطار الطوفانية الاخيرة في مناطق الجنوب هشاشة البنية التحتية في ولايات قابس ومدنين وقبلي، وقد سبق ان لاحظنا ما يشبهها في ولايتي سوسة وقفصة خلال الشهر الماضي وكنا تابعنا مثلها في تونس العاصمة ولا شك ان التونسيين يتذكرون ثلوج الشمال الغربي وعزلة المدن والقرى لايام واسابيع.
يكشف العامل الطبيعي كالمطر او الثلج بؤس (الانجازات) في تونس فلا شبكة طرقات محكمة ولا جسور جيدة ولا محولات محكمة… بل ولا سدود تتقبل المياه السائلة ولا قنوات تصريف تتسع للامطار النازلة.
ان نظرة فاحصة على تخطيط المدن وكيفية تهيئة احيائها نلاحظ من خلالها غياب كلي لشبكات تصريف مياه الامطار وهي جريمة في حق السكان وجريمة في حق البلاد.
هذا بالاضافة الى افتقار الرؤية السليمة للتعامل مع الطبيعة مثل اجتناب انشاء الاحياء السكنية في المنحدرات وفي مجاري الاودية حيث في حالات الامطار الغزيرة تستعيد الطبيعة ما تم افتكاكه منها فيتجدد مجرى الوادي ويجرف المباني.
ننتظر اجراء الانتخابات المحلية والبلدية عسى ان يعالج الحكم المحلي قضايا البيئة والتهيئة وتخطيط العمران.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock